أجدوا فلما خفت أن يتفرقوا فريقين ، منهم مصعد ومصوب
يعني بقوله : ( منهم ) ، من بني إسرائيل . وإنما جعل الله الذين كانوا على عهد موسى ومن بعدهم من بني إسرائيل ، من اليهود الذين قال الله لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ) - لأنهم كانوا آباءهم وأسلافهم ، فجعلهم منهم ، إذ كانوا عشائرهم وفرطهم وأسلافهم ، كما يذكر الرجل اليوم الرجل ، وقد مضى على منهاج الذاكر وطريقته . وكان من قومه وعشيرته ، فيقول : " كان منا فلان " ، يعني أنه كان من أهل طريقته أو مذهبه ، أو من قومه وعشيرته . فكذلك قوله : ( وقد كان فريق منهم ) .