القول في تأويل
قوله تعالى : ( قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير ( 63 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره :
قال صالح لقومه من ثمود : (
يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ) ، يقول : إن كنت على برهان وبيان من الله قد علمته وأيقنته (
وآتاني منه رحمة ) ، يقول : وآتاني منه النبوة والحكمة
[ ص: 371 ] والإسلام
(
فمن ينصرني من الله إن عصيته ) ، يقول : فمن الذي يدفع عني عقابه إذا عاقبني إن أنا عصيته ، فيخلصني منه (
فما تزيدونني ) ، بعذركم الذي تعتذرون به ، من أنكم تعبدون ما كان يعبد آباؤكم ، (
غير تخسير ) ، لكم يخسركم حظوظكم من رحمة الله ، كما : -
18285 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
أبو حذيفة قال ، حدثنا
شبل ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد : (
فما تزيدونني غير تخسير ) ، يقول : ما تزدادون أنتم إلا خسارا .