القول في تأويل
قوله تعالى : ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ( 90 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره ، مخبرا عن قيل
شعيب لقومه : (
استغفروا ربكم ) ، أيها القوم من ذنوبكم بينكم وبين ربكم التي أنتم عليها مقيمون ، من عبادة الآلهة والأصنام ، وبخس الناس حقوقهم في المكاييل والموازين (
ثم توبوا إليه ) ، يقول : ثم ارجعوا إلى طاعته والانتهاء إلى أمره ونهيه (
إن ربي رحيم ) ، يقول : هو رحيم بمن تاب وأناب إليه أن يعذبه بعد التوبة . ( ودود ) ، يقول : ذو محبة لمن أناب وتاب إليه ، يوده ويحبه .