[ ص: 457 ] القول في تأويل
قوله تعالى : ( قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز ( 91 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : قال
قوم شعيب لشعيب : (
يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ) ، أي : ما نعلم حقيقة كثير مما تقول وتخبرنا به (
وإنا لنراك فينا ضعيفا ) .
ذكر أنه كان ضريرا ، فلذلك قالوا له : (
إنا لنراك فينا ضعيفا ) .
ذكر من قال ذلك :
18507 - حدثني
عبد الأعلى بن واصل قال ، حدثنا
أسد بن زيد الجصاص قال ، أخبرنا
شريك ، عن
سالم ، عن
سعيد بن جبير في قوله : (
وإنا لنراك فينا ضعيفا ) ، قال : كان أعمى .
18508 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14745عباس بن أبي طالب قال ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12395إبراهيم بن مهدي المصيصي قال ، حدثنا
خلف بن خليفة ، عن
سفيان ، عن
سعيد ، مثله .
18509 - حدثنا
أحمد بن الوليد الرملي قال ، حدثنا
إبراهيم بن زياد وإسحاق بن المنذر ،
وعبد الملك بن زيد قالوا ، حدثنا
شريك ، عن
سالم ، عن
سعيد ، مثله .
[ ص: 458 ]
18510 - . . . . قال ، حدثنا
عمرو بن عون ومحمد بن الصباح قالا سمعنا
شريكا يقول في قوله : (
وإنا لنراك فينا ضعيفا ) ، قال : أعمى .
18511 - حدثنا سعدويه قال ، حدثنا
عباد ، عن
شريك ، عن
سالم ، عن
سعيد بن جبير ، مثله .
18512 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
أبو نعيم قال ، حدثنا
سفيان قوله : (
وإنا لنراك فينا ضعيفا ) ، قال : كان ضعيف البصر قال
سفيان : وكان يقال له : "خطيب الأنبياء"
18513 - . . . . قال ، حدثنا
الحماني قال ، حدثنا
عباد ، عن
شريك ، عن
سالم ، عن
سعيد : (
وإنا لنراك فينا ضعيفا ) ، قال : كان ضرير البصر .
وقوله : (
ولولا رهطك لرجمناك ) ، يقول : يقولون : ولولا أنك في عشيرتك وقومك (
لرجمناك ) ، يعنون : لسببناك .
وقال بعضهم : معناه لقتلناك .
ذكر من قال ذلك :
18514 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، قال
ابن زيد في قوله : (
ولولا رهطك لرجمناك ) ، قال : قالوا : لولا أن نتقي قومك ورهطك لرجمناك .
[ ص: 459 ]
وقوله : (
وما أنت علينا بعزيز ) ، يعنون : ما أنت ممن يكرم علينا ، فيعظم علينا إذلاله وهوانه ، بل ذلك علينا هين .