[ ص: 163 ] [ القول في تأويل قوله تعالى : (
قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل ( 66 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : قال
يعقوب لبنيه : لن أرسل أخاكم معكم إلى ملك
مصر (
حتى تؤتون موثقا من الله ) ، يقول : حتى تعطون موثقا من الله بمعنى " الميثاق " ، وهو ما يوثق به من يمين وعهد (
لتأتنني به ) يقول لتأتنني بأخيكم (
إلا أن يحاط بكم ) ، يقول : إلا أن يحيط بجميعكم ما لا تقدرون معه على أن تأتوني به .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
19480 - حدثني
المثنى ، قال : حدثنا
أبو حذيفة قال ، حدثنا
شبل ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد : (
فلما آتوه موثقهم ) ، قال : عهدهم .
19481 - حدثني
المثنى قال : أخبرنا
إسحاق قال : حدثنا
عبد الله ، عن
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد مثله .
19482 - حدثنا
الحسن بن محمد قال : حدثنا
شبابة ، قال : حدثنا
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قوله : (
إلا أن يحاط بكم ) : ، إلا أن تهلكوا جميعا .
19483 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
أبو حذيفة قال ، حدثنا
شبل ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد [ ص: 164 ]
19484 - قال ، وحدثنا
إسحاق ، قال : أخبرنا
عبد الله ، عن
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، مثله .
19485 - حدثنا
الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
معمر ، عن
قتادة : (
إلا أن يحاط بكم ) ، قال : إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك .
19486 - حدثنا
ابن حميد قال ، حدثنا
سلمة ، عن
ابن إسحاق قوله : (
إلا أن يحاط بكم ) : ، إلا أن يصيبكم أمر يذهب بكم جميعا ، فيكون ذلك عذرا لكم عندي .
وقوله : (
فلما آتوه موثقهم ) ، يقول : فلما أعطوه عهودهم " قال " ،
يعقوب : (
الله على ما نقول ) ، أنا وأنتم ( وكيل ) ، يقول : هو شهيد علينا بالوفاء بما نقول جميعا .