القول في تأويل
قوله تعالى : ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ( 97 )
فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ( 98 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : ولقد نعلم يا
محمد أنك يضيق صدرك بما يقول هؤلاء المشركون من قومك من تكذيبهم إياك واستهزائهم بك وبما جئتهم به ، وأن ذلك يحرجك
( فسبح بحمد ربك ) يقول : فافزع فيما نابك من أمر تكرهه منهم إلى الشكر لله والثناء عليه والصلاة ، يكفك الله من ذلك ما أهمك ، وهذا نحو الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .