القول في تأويل
قوله تعالى : ( فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ( 34 ) )
يقول تعالى ذكره : فأصاب هؤلاء الذين فعلوا من الأمم الماضية فعل هؤلاء المشركين من
قريش سيئات ما عملوا ، يعني عقوبات ذنوبهم ، ونقم معاصيهم التي اكتسبوها (
وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) يقول : وحل بهم من عذاب الله ما كانوا يستهزئون منه ، ويسخرون عند إنذارهم ذلك رسل الله ، ونزل ذلك بهم دون غيرهم من أهل الإيمان بالله .