القول في تأويل قوله تعالى : (
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ( 67 ) )
يقول تعالى ذكره : ولكم أيضا أيها الناس عبرة فيما نسقيكم من ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ، مع ما نسقيكم من بطون الأنعام من اللبن الخارج من بين الفرث والدم . وحذف من قوله (
ومن ثمرات النخيل والأعناب ) الاسم ، والمعنى ما وصفت ، وهو : ومن ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه لدلالة "من" عليه ، لأن "من" تدخل في الكلام مبعضة ، فاستغني بدلالتها ومعرفة السامعين بما يقتضي من ذكر الاسم معها . وكان بعض نحويي
البصرة يقول في معنى الكلام : ومن ثمرات النخيل والأعناب شيء تتخذون منه سكرا ، ويقول : إنما ذكرت الهاء في قوله (
تتخذون منه ) لأنه أريد بها الشيء ، وهو عندنا عائد على المتروك ، وهو "ما" . وقوله : ( تتخذون ) من صفة "ما" المتروكة .
[ ص: 241 ] واختلف أهل التأويل في معنى قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) فقال بعضهم : عنى بالسكر : الخمر ، وبالرزق الحسن : التمر والزبيب ، وقال : إنما نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر ، ثم حرمت بعد .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عبيد المحاربي ، قال : ثنا
أيوب بن جابر السحيمي ، عن
الأسود ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس ، قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : السكر : ما حرم من شرابه ، والرزق الحسن : ما أحل من ثمرته .
حدثنا
ابن وكيع وسعيد بن الربيع الرازي ، قالا ثنا
ابن عيينة ، عن
الأسود بن قيس ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : الرزق الحسن : ما أحل من ثمرتها ، والسكر : ما حرم من ثمرتها .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
سفيان ، عن
الأسود ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس مثله .
حدثنا
الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
الثوري ، عن
الأسود بن قيس ، عن عمرو بن
سفيان ، عن
ابن عباس ، بنحوه .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : ثنا
سفيان ، عن
الأسود بن قيس ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس بنحوه .
حدثنا ابن
المثنى ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
شعبة ، عن
الأسود بن قيس ، قال : سمعت رجلا يحدث عن
ابن عباس في هذه الآية (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : السكر : ما حرم من ثمرتيهما ، والرزق الحسن : ما أحل من ثمرتيهما .
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
الحسن بن صالح ، عن
الأسود بن قيس ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس ، بنحوه .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
أبو غسان ، قال : ثنا
زهير بن معاوية ، قال : ثنا
الأسود بن قيس ، قال : ثني
عمرو بن سفيان ، قال : سمعت
ابن عباس يقول ، وذكرت عنده هذه الآية (
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا )
[ ص: 242 ] قال : السكر : ما حرم منهما ، والرزق الحسن : ما أحل منهما .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
سفيان ، عن
الأسود بن قيس ، عن
عمرو بن سفيان البصري ، قال : قال
ابن عباس ، في قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : فأما الرزق الحسن : فما أحل من ثمرتهما ، وأما السكر : فما حرم من ثمرتهما .
حدثني
المثنى ، قال : أخبرنا
الحماني ، قال : ثنا
شريك ، عن
الأسود ، عن
عمرو بن سفيان البصري ، عن
ابن عباس (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : السكر : حرامه ، والرزق الحسن : حلاله .
حدثني
المثنى ، قال : أخبرنا
العباس بن أبي طالب ، قال : ثنا
أبو عوانة ، عن
الأسود ، عن
عمرو بن سفيان ، عن
ابن عباس قال : السكر : ما حرم من ثمرتهما ، والرزق الحسن : ما حل من ثمرتهما .
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
إسرائيل ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، قال : الرزق الحسن : الحلال ، والسكر : الحرام .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : ما حرم من ثمرتهما ، وما أحل من ثمرتهما .
حدثنا أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
سفيان ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، قال : السكر خمر ، والرزق الحسن الحلال .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
مسعر وسفيان ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، قال : الرزق الحسن : الحلال ، والسكر : الحرام .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
أبو نعيم ، قال : ثنا
سفيان ، عن
أبي حصين ، عن
سعيد بن جبير ، بنحوه .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
شعبة ، عن
أبي بشر ، عن
سعيد بن جبير ، في هذه الآية (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : السكر : الحرام ، والرزق الحسن : الحلال .
[ ص: 243 ] حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
أبي رزين (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : نزل هذا وهم يشربون الخمر ، فكان هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، قال : ثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا
شعبة ، عن
المغيرة ، عن
إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وأبي رزين ، قالوا : هي منسوخة في هذه الآية (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا )
حدثنا
الحسن بن عرفة ، قال : ثنا
أبو قطن ، عن
سعيد ، عن
المغيرة ، عن
إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، وأبي رزين بمثله .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون ، قال : أخبرنا
هشيم ، عن
مغيرة ، عن
إبراهيم ، في قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : هي منسوخة نسخها تحريم الخمر .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، قال : ثنا
هوذة ، قال : ثنا
عوف ، عن
الحسن ، في قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : ذكر الله نعمته في السكر قبل تحريم الخمر
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16715عمرو بن عون ، قال : أخبرنا
هشيم ، عن
منصور وعوف ، عن الحسن ، قال السكر : ما حرم الله منه ، والرزق : ما أحل الله منه .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع ، عن
الحسن ، قال : الرزق الحسن : الحلال ، والسكر : الحرام .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبي ، عن
سلمة ، عن
الضحاك ، قال : الرزق الحسن : الحلال ، والسكر : الحرام .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا
أبو أسامة ، عن
أبي يحيى بن المهلب ، عن
ليث ، عن
مجاهد قال : السكر : الخمر ، والرزق الحسن ، الرطب والأعناب .
حدثنا
أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
شريك ، عن
ليث ، عن
مجاهد (
تتخذون منه سكرا ) قال : هي الخمر قبل أن تحرم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى وحدثني
[ ص: 244 ] الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء وحدثني
المثنى ، قال : ثنا
أبو حذيفة ، قال : ثنا
شبل جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
تتخذون منه سكرا ) قال : الخمر قبل تحريمها ، (
ورزقا حسنا ) قال : طعاما .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد بنحوه .
حدثنا بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله (
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) أما السكر : فخمور هذه الأعاجم ، وأما الرزق الحسن : فما تنتبذون ، وما تخللون ، وما تأكلون ، ونزلت هذه الآية ولم تحرم الخمر يومئذ ، وإنما جاء تحريمها بعد ذلك في سورة المائدة .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان ، قال : قرأت
على ابن أبي عذرة ، قال : هكذا سمعت
قتادة (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) ثم ذكر نحو حديث
بشر .
حدثنا
محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ( سكرا ) قال : هي خمور الأعاجم ، ونسخت في سورة المائدة ، والرزق الحسن قال : ما تنتبذون وتخللون وتأكلون .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس (
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) وذلك أن الناس كانوا يسمون الخمر سكرا ، وكانوا يشربونها ، قال
ابن عباس مر رجال بوادي السكران الذي كانت
قريش تجتمع فيه ، إذا تلقوا مسافريهم إذا جاءوا من
الشام ، وانطلقوا معهم يشيعونهم حتى يبلغوا وادي السكران ثم يرجعوا منه ، ثم سماها الله بعد ذلك الخمر حين حرمت ، وقد كان
ابن عباس يزعم أنها الخمر ، وكان يزعم أن
الحبشة يسمون الخل السكر . قوله (
ورزقا حسنا ) يعني بذلك : الحلال التمر والزبيب ، وما كان حلالا لا يسكر .
وقال آخرون : السكر بمنزلة الخمر في التحريم ، وليس بخمر ، وقالوا :
[ ص: 245 ] هو نقيع التمر والزبيب إذا اشتد وصار يسكر شاربه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
الحكم بن بشير ، قال : ثنا
عمرو ، في قوله (
ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال
ابن عباس : كان هذا قبل أن ينزل تحريم الخمر والسكر حرام مثل الخمر ; وأما الحلال منه ، فالزبيب والتمر والخل ونحوه .
حدثني
المثنى ، وعلي بن داود ، قالا ثنا
عبد الله بن صالح ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، قوله (
تتخذون منه سكرا ) فحرم الله بعد ذلك ، يعني بعد ما أنزل في سورة البقرة من ذكر الخمر ، والميسر والأنصاب والأزلام ، السكر مع تحريم الخمر لأنه منه ، قال (
ورزقا حسنا ) فهو الحلال من الخل والنبيذ ، وأشباه ذلك ، فأقره الله وجعله حلالا للمسلمين .
حدثنا
أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
إسرائيل ، عن
موسى ، قال : سألت
مرة عن السكر ، فقال : قال
عبد الله : هو خمر .
حدثنا
أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
إسرائيل ، عن
أبي فروة ، عن
أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : السكر : خمر .
حدثنا
أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
سفيان ، عن
أبي الهيثم ، عن
إبراهيم ، قال : السكر : خمر .
حدثنا
أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
حسن بن صالح ، عن
مغيرة ، عن
إبراهيم وأبي رزين ، قالا السكر : خمر .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله (
تتخذون منه سكرا ) يعني : ما أسكر من العنب والتمر (
ورزقا حسنا ) يعني : ثمرتها .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : الحلال ما كان على وجه الحلال حتى غيروها فجعلوا منها سكرا .
وقال آخرون : السكر : هو كل ما كان حلالا شربه ، كالنبيذ الحلال والخل والرطب . والرزق الحسن : التمر والزبيب .
[ ص: 246 ] ذكر من قال ذلك :
حدثني
داود الواسطي ، قال : ثنا
أبو أسامة ، قال
أبو روق : ثني قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=14577للشعبي : أرأيت قوله تعالى (
تتخذون منه سكرا ) أهو هذا السكر الذي تصنعه
النبط؟ قال : لا هذا خمر ، إنما السكر الذي قال الله تعالى ذكره : النبيذ والخل والرزق الحسن : التمر والزبيب .
حدثني
يحيى بن داود ، قال : ثنا
أبو أسامة ، قال : وذكر
مجالد ، عن
عامر ، نحوه .
حدثني
أحمد بن إسحاق ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
مندل ، عن
ليث ، عن
مجاهد (
تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) قال : ما كانوا يتخذون من النخل النبيذ ، والرزق الحسن : ما كانوا يصنعون من الزبيب والتمر .
حدثنا
أحمد ، قال : ثنا
أبو أحمد ، قال : ثنا
مندل ، عن أبي روق ، عن
الشعبي ، قال : قلت له : ما تتخذون منه سكرا؟ قال : كانوا يصنعون من النبيذ والخل قلت : والرزق الحسن؟ قال : كانوا يصنعون من التمر والزبيب .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا أبو أسامة وأحمد بن بشير ، عن مجالد ، عن
الشعبي ، قال : السكر : النبيذ والرزق الحسن : التمر الذي كان يؤكل ، وعلى هذا التأويل ، الآية غير منسوخة ، بل حكمها ثابت .
وهذا التأويل عندي هو أولى الأقوال بتأويل هذه الآية ، وذلك أن السكر في كلام العرب على أحد أوجه أربعة : أحدها : ما أسكر من الشراب . والثاني : ما طعم من الطعام ، كما قال الشاعر :
جعلت عيب الأكرمين سكرا
أي طعما . والثالث : السكون ، من قول الشاعر :
جعلت عين الحرور تسكر
[ ص: 247 ] وقد بينا ذلك فيما مضى . والرابع : المصدر من قولهم : سكر فلان يسكر سكرا وسكرا وسكرا ، فإذا كان ذلك كذلك ، وكان ما يسكر من الشراب حراما بما قد دللنا عليه في كتابنا المسمى : "لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام" وكان غير جائز لنا أن نقول : هو منسوخ ، إذ كان المنسوخ هو ما نفى حكمه الناسخ ، وما لا يجوز اجتماع الحكم به وناسخه ، ولم يكن في حكم الله تعالى ذكره بتحريم الخمر دليل على أن السكر الذي هو غير الخمر ، وغير ما يسكر من الشراب ، حرام ، إذ كان السكر أحد معانيه عند العرب ، ومن نزل بلسانه القرآن هو كل ما طعم ، ولم يكن مع ذلك ، إذ لم يكن في نفس التنزيل دليل على أنه منسوخ ، أو ورد بأنه منسوخ خبر من الرسول ، ولا أجمعت عليه الأمة ، فوجب القول بما قلنا من أن معنى السكر في هذا الموضع : هو كل ما حل شربه ، مما يتخذ من ثمر النخل والكرم ، وفسد أن يكون معناه الخمر أو ما يسكر من الشراب ، وخرج من أن يكون معناه السكر نفسه ، إذ كان السكر ليس مما يتخذ من النخل والكرم ، ومن أن يكون بمعنى السكون .
وقوله : (
إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ) يقول : فيما إن وصفنا لكم من نعمنا التي آتيناكم أيها الناس من الأنعام والنخل والكرم ، لدلالة واضحة وآية بينة لقوم يعقلون عن الله حججه ، ويفهمون عنه مواعظه ، فيتعظون بها .