ويل أمها من هواء الجو طالبة ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب
يعني : في هواء السماء . ( ما يمسكهن إلا الله ) يقول : ما طيرانها في الجو إلا بالله ، وبتسخيره إياها بذلك ، ولو سلبها ما أعطاها من الطيران لم تقدر على النهوض ارتفاعا . وقوله : ( إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) يقول : إن في تسخير الله الطير ، وتمكينه لها الطيران في جو السماء ، لعلامات ودلالات على أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنه لاحظ للأصنام والأوثان في الألوهة ( لقوم يؤمنون ) يعني : لقوم يقرون بوجدان ما تعاينه أبصارهم ، وتحسه [ ص: 267 ] حواسهم .