القول في تأويل قوله تعالى : (
وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون ( 87 ) )
يقول تعالى ذكره : وألقى المشركون إلى الله يومئذ السلم يقول :
[ ص: 276 ] استسلموا يومئذ وذلوا لحكمه فيهم ، ولم تغن عنهم آلهتهم التي كانوا يدعون في الدنيا من دون الله ، وتبرأت منهم ، ولا قومهم ، ولا عشائرهم الذين كانوا في الدنيا يدافعون عنهم ، والعرب تقول : ألقيت إليه كذا تعني بذلك قلت له . وقوله : (
وضل عنهم ما كانوا يفترون ) يقول : وأخطأهم من آلهتهم ما كانوا يأملون من الشفاعة عند الله بالنجاة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله (
وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) يقول : ذلوا واستسلموا يومئذ (
وضل عنهم ما كانوا يفترون ) .