القول في تأويل قوله تعالى : (
انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ( 48 ) )
[ ص: 462 ]
يقول تعالى ذكره : انظر يا
محمد بعين قلبك فاعتبر كيف مثلوا لك الأمثال ، وشبهوا لك الأشباه ، بقولهم : هو مسحور ، وهو شاعر ، وهو مجنون ( فضلوا ) يقول : فجاروا عن قصد السبيل بقيلهم ما قالوا (
فلا يستطيعون سبيلا ) يقول : فلا يهتدون لطريق الحق لضلالهم عنه وبعدهم منه ، وأن الله قد خذلهم عن إصابته ، فهم لا يقدرون على المخرج مما هم فيه من كفرهم بتوفقهم إلى الإيمان به .
كما حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (
فلا يستطيعون سبيلا ) قال : مخرجا ، الوليد بن المغيرة وأصحابه أيضا .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد (
انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ) مخرجا ، الوليد بن المغيرة وأصحابه .