القول في تأويل قوله تعالى : (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ( 78 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم (
أقم الصلاة ) يا
محمد (
لدلوك الشمس ) .
واختلف أهل التأويل في الوقت الذي عناه الله بدلوك الشمس ، فقال بعضهم : هو وقت غروبها ، والصلاة التي أمر بإقامتها حينئذ : صلاة المغرب .
[ ص: 513 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثني
واصل بن عبد الأعلى الأسدي ، قال : ثنا
ابن فضيل ، عن
أبي إسحاق ، يعني الشيباني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، أنه كان مع
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، على سطح حين غربت الشمس ، فقرأ (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) . حتى فرغ من الآية ، ثم قال : والذي نفسي بيده إن هذا لحين دلكت الشمس وأفطر الصائم ووقت الصلاة .
حدثنا
ابن بشار قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
سعيد ، عن
قتادة ، عن
عقبة بن عبد الغافر ، أن
عبيدة بن عبد الله كتب إليه أن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود كان إذا غربت الشمس صلى المغرب . ويفطر عندها إن كان صائما ، ويقسم عليها يمينا ما يقسمه على شيء من الصلوات بالله الذي لا إله إلا هو ، إن هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ، ويقرأ فيها تفسيرها من كتاب الله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
شعبة ، عن
عاصم ، عن
أبي وائل ، عن
عبد الله قال : هذا دلوك الشمس ، وهذا غسق الليل ، وأشار إلى المشرق والمغرب .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
منصور ، عن
مجاهد ، قال : قال
ابن عباس : دلوك الشمس : غروبها ، يقول : دلكت براح .
حدثنا
الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
الثوري ، عن
أبي إسحاق . عن
الأسود ، عن
عبد الله ، أنه قال : حين غربت الشمس دلكت ، يعني براح مكانا .
حدثنا
الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
الثوري ، عن
منصور ، عن
مجاهد ، عن
ابن عباس ، قال : دلوكها : غروبها .
[ ص: 514 ]
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قال : قد ذكر لنا أن
ابن مسعود كان يصليها إذا وجبت وعندها يفطر إذا كان صائما ، ثم يقسم عليها قسما لا يقسمه على شيء من الصلوات بالله الذي لا إله إلا هو ، إن هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ، ثم يقرأ ويصليها وتصديقها من كتاب الله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) قال : كان أبي يقول : دلوكها : حين تريد الشمس تغرب إلى أن يغسق الليل ، قال : هي المغرب حين يغسق الليل ، وتدلك الشمس للغروب .
حدثني
سعيد بن الربيع ، قال : ثنا
سفيان بن عيينة ، سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار nindex.php?page=showalam&ids=12077أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود يقول : كان
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود يصلي المغرب حين يغرب حاجب الشمس ، ويحلف أنه الوقت الذي قال الله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
إبراهيم ، قال : قال
عبد الله حين غربت الشمس : هذا والله الذي لا إله غيره وقت هذه الصلاة . وقال : دلوكها : غروبها .
وقال آخرون : دلوك الشمس : ميلها للزوال ، والصلاة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقامتها عند دلوكها : الظهر .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
الأعمش ، عن
عمارة بن عمير ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، عن
عبد الله ، قال : دلوكها : ميلها ، يعني الشمس .
حدثني
يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا
هشيم ، عن
مغيرة ، عن
الشعبي ، عن
ابن عباس ، قال ، في قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قال : دلوكها : زوالها .
[ ص: 515 ]
حدثني
موسى بن عبد الرحمن ، قال : ثنا
أبو أسامة ، عن
عبد الحميد بن جعفر ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ، في قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قال : دلوكها : ميلها .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11953يحيى بن واضح ، قال : ثنا
الحسين بن واقد ، عن
سيار بن سلامة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي ، قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قال : إذا زالت .
حدثنا
ابن حميد مرة أخرى ، قال : ثنا
أبو تميلة ، قال : ثنا
الحسين بن واقد ، قال : ثنا
سيار بن سلامة الرياحي ، قال : أتيت
nindex.php?page=showalam&ids=88أبا برزة فسأله والدي عن مواقيت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811639كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ، ثم تلا ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) .
حدثني
الحسين بن علي الصدائي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا
مبارك ، عن
الحسن ، قال : قال الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) قال : الظهر دلوكها ، إذا زالت عن بطن السماء ، وكان لها في الأرض فيء .
حدثنا
يعقوب ، قال : ثنا
هشيم ، قال : أخبرنا
يونس ، عن
الحسن ، في قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قال : دلوكها : زوالها .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
هشيم ، عن
جويبر ، عن
الضحاك ، مثل ذلك .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
ابن يمان ، عن
أشعث ، عن
جعفر ، عن
أبي جعفر في (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قال : لزوال الشمس .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
ابن عباس ، قال دلوك الشمس : زيغها بعد نصف النهار ، يعني الظل .
[ ص: 516 ]
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة : دلوك الشمس ، قال : حين تزيغ عن بطن السماء .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) أي إذا زالت الشمس عن بطن السماء لصلاة الظهر .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
لدلوك الشمس ) قال : حين تزيغ .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد قال : دلوك الشمس : حين تزيغ .
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال : عنى بقوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) : صلاة الظهر ، وذلك أن الدلوك في كلام العرب : الميل ، يقال منه : دلك فلان إلى كذا : إذا مال إليه . ومنه الخبر الذي روي عن
الحسن أن رجلا قال له : أيدالك الرجل امرأته ؟ يعني بذلك : أيميل بها إلى المماطلة بحقها . ومنه قول الراجز :
هذا مقام قدمي رباح غدوة حتى دلكت براح
[ ص: 517 ]
ويروى : براح بفتح الباء ، فمن روى ذلك : براح ، بكسر الباء ، فإنه يعني : أنه يضع الناظر كفه على حاجبه من شعاعها ، لينظر ما لقي من غيارها ، وهذا تفسير أهل الغريب
أبي عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي nindex.php?page=showalam&ids=12112وأبي عمرو الشيباني وغيرهم . وقد ذكرت في الخبر الذي رويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، أنه قال حين غربت الشمس : دلكت براح ، يعني : براح مكانا ، ولست أدري هذا التفسير ، أعني قوله : براح مكانا من كلام من هو ممن في الإسناد ، أو من كلام
عبد الله ، فإن يكن من كلام
عبد الله ، فلا شك أنه كان أعلم بذلك من أهل الغريب الذين ذكرت قولهم ، وأن الصواب في ذلك قوله ، دون قولهم ، وإن لم يكن من كلام
عبد الله ، فإن أهل العربية كانوا أعلم بذلك منه ، ولما قال أهل الغريب في ذلك شاهدا من قول
العجاج ، وهو قوله :
والشمس قد كادت تكون دنفا أدفعها بالراح كي تزحلفا
فأخبر أنه يدفع شعاعها لينظر إلى مغيبها براحه . ومن روى ذلك بفتح الباء ، فإنه جعله اسما للشمس وكسر الحاء لإخراجه إياه على تقدير قطام وحذام ورقاش ، فإذا كان معنى الدلوك في كلام العرب هو الميل ، فلا شك أن الشمس إذا زالت عن كبد السماء ، فقد مالت للغروب ، وذلك وقت صلاة الظهر ، وبذلك ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان في إسناد بعضه بعض النظر .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
خالد بن مخلد ، قال : ثني
محمد بن جعفر ، قال : ثني
يحيى بن سعيد ، قال : ثني
أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود عقبة بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=810755أتاني جبرائيل عليه السلام لدلوك الشمس حين زالت فصلى بي الظهر " .
[ ص: 518 ]
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
أبو تميلة ، قال : ثنا
الحسين بن واقد ، قال : ثني
سيار بن سلامة الرياحي ، قال : قال
أبو برزة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811639كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر إذا زالت الشمس ، ثم تلا ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
الحكم بن بشير ، قال : ثنا
عمرو بن قيس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن رجل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811640دعوت نبي الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه ، فطعموا عندي ، ثم خرجوا حين زالت الشمس ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " اخرج يا أبا بكر قد دلكت الشمس " .
حدثني
محمد بن عثمان الرازي ، قال : ثنا
سهل بن بكار ، قال : ثنا
أبو عوانة ، عن
الأسود بن قيس ، عن
نبيح العنزي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو حديث
ابن حميد .
فإذا كان صحيحا ما قلنا بالذي به استشهدنا ، فبين إذن أن معنى قوله جل ثناؤه (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )
[ ص: 519 ] أن صلاة الظهر والعصر بحدودهما مما أوجب الله عليك فيهما لأنهما الصلاتان اللتان فرضهما الله على نبيه من وقت دلوك الشمس إلى غسق الليل ، وغسق الليل : هو إقباله ودنوه بظلامه ، كما قال الشاعر :
آب هذا الليل إذ غسقا
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل على اختلاف منهم في الصلاة التي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقامتها عنده ، فقال بعضهم : الصلاة التي أمر بإقامتها عنده صلاة المغرب .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) قال : غسق الليل : بدو الليل .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
أبي رجاء ، قال : سمعت
عكرمة سئل عن هذه الآية (
أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) قال : بدو الليل .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قال : غسق الليل : غروب الشمس .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد ، مثله .
حدثنا
محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد عن
ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
غسق الليل ) : صلاة المغرب . حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
إلى غسق الليل ) بدو الليل لصلاة المغرب . وقد ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=810756لا تزال طائفة من أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل أن تبدو النجوم " .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد . قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله (
إلى غسق الليل ) يعني ظلام الليل .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد : كان أبي يقول (
غسق الليل ) : ظلمة الليل .
وقال آخرون : هي صلاة العصر .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا
ابن يمان ، عن
أشعث ، عن
جعفر ، عن
أبي جعفر (
إلى غسق الليل ) قال : صلاة العصر .
وأولى القولين في ذلك بالصواب ، قول من قال :
الصلاة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإقامتها عند غسق الليل ، هي صلاة المغرب دون غيرها ، لأن غسق الليل هو ما وصفنا من إقبال الليل وظلامه ، وذلك لا يكون إلا بعد مغيب الشمس . فأما صلاة العصر ، فإنها مما تقام بين ابتداء دلوك الشمس إلى
[ ص: 520 ] غسق الليل ، لا عند غسق الليل ، وأما قوله (
وقرآن الفجر ) فإن معناه وأقم قرآن الفجر : أي ما تقرأ به صلاة الفجر من القرآن ، والقرآن معطوف على الصلاة في قوله (
أقم الصلاة لدلوك الشمس ) .
وكان بعض نحويي
البصرة يقول : نصب قوله (
وقرآن الفجر ) على الإغراء ، كأنه قال : وعليك قرآن الفجر (
إن قرآن الفجر كان مشهودا ) يقول : أن
ما تقرأ به في صلاة الفجر من القرآن كان مشهودا ، يشهده فيما ذكر ملائكة الليل وملائكة النهار .
وبالذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل : وجاءت الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
عبيد بن أسباط بن محمد القرشي ، قال : ثني أبي ، عن
الأعمش ، عن
إبراهيم ، عن
ابن مسعود عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=810757عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " .
حدثنا
محمد بن سهل ، قال : ثنا
آدم ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد ، وحدثنا
محمد بن سهل بن عسكر ، قال ثنا
ابن أبي مريم ، قال : ثنا
الليث بن سعد ، عن
زيادة بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي ، عن
فضالة بن عبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=812384إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل : في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحوا ما يشاء ويثبت ، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن ، وهي داره التي لم ترها عين ، ولا تخطر على قلب بشر ، وهي مسكنه ، ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة : النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول : طوبى لمن دخلك ، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض ، فيقول : قومي بعوني ، ثم يطلع إلى عباده ، فيقول : من يستغفرني أغفر له ، من يسألني أعطه ، من يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر ، فذلك حين يقول ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال
[ ص: 521 ] موسى في حديثه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810758شهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13361ابن عسكر في حديثه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810759فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
سعيد ، عن
قتادة ، عن
عقبة بن عبد الغافر ، قال : قال
أبو عبيدة بن عبد الله : كان
عبد الله يحدث أن صلاة الفجر عندها يجتمع الحرسان من ملائكة الله ، ويقرأ هذه الآية (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) وقرآن الفجر : صلاة الصبح ، كنا نحدث أن عندها يجتمع الحرسان من ملائكة الله حرس الليل وحرس النهار .
حدثنا
محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
وقرآن الفجر ) صلاة الفجر .
وأما قوله (
كان مشهودا ) فإنه يقول : ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون تلك الصلاة .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
شعبة ، عن
عمرو بن مرة ، عن
أبي عبيدة ، عن
عبد الله أنه قال في هذه الآية (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : تنزل ملائكة النهار وتصعد ملائكة الليل .
حدثني
أبو السائب ، قال : ثنا
ابن فضيل ، عن
ضرار بن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن
أبي عبيدة ، في قوله (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : يشهده حرس الليل وحرس النهار من الملائكة في صلاة الفجر .
حدثنا
أبو السائب ، قال : ثنا أبو
معاوية ، عن
الأعمش ، عن
إبراهيم ، في قوله (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : كانوا يقولون تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر فتشهد فيها جميعا ، ثم يصعد هؤلاء ويقيم هؤلاء .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) يعني صلاة الصبح .
[ ص: 522 ]
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
وقرآن الفجر ) قال : صلاة الصبح .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد (
وقرآن الفجر ) صلاة الصبح (
إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : تجتمع في صلاة الفجر ملائكة الليل وملائكة النهار .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله (
وقرآن الفجر ) يعني صلاة الغداة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد (
وقرآن الفجر ) قال : صلاة الفجر (
إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : مشهودا من الملائكة فيما يذكرون . قال : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب يقولان : الصلاة الوسطى التي حض الله عليها : صلاة الصبح . قال : وذلك أن صلاة الظهر وصلاة العصر : صلاتا النهار ، والمغرب والعشاء : صلاتا الليل ، وهي بينها ، وهي صلاة نوم ، ما نعمل صلاة يغفل عنها مثلها .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
الجريري ، عن
أبي الورد بن ثمامة ، عن
أبي محمد الحضرمي ، قال : ثنا
كعب في هذا المسجد ، قال : والذي نفس
كعب بيده ، إن هذه الآية (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) إنها لصلاة الفجر إنها لمشهودة .
حدثني
الحسن بن علي بن عباس ، قال : ثنا
بشر بن شعيب ، قال : أخبرني أبي ، عن
الزهري ، قال : ثني
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=810760تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر " ، ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
[ ص: 523 ]
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
جرير ، عن
منصور ، عن
مجاهد ، في قوله (
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : صلاة الفجر تجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار .