القول في تأويل قوله تعالى : ( ويكفرون بما وراءه )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : (
ويكفرون بما وراءه ) ، ويجحدون ، "بما وراءه " ، يعني : بما وراء التوراة .
قال
أبو جعفر : وتأويل "وراءه " في هذا الموضع : "سوى " ، كما يقال للرجل المتكلم بالحسن : "ما وراء هذا الكلام شيء " يراد به : ليس عند المتكلم به شيء سوى ذلك الكلام . فكذلك معنى قوله : (
ويكفرون بما وراءه ) ، أي
[ ص: 349 ] بما سوى التوراة ، وبما بعدها من كتب الله التي أنزلها إلى رسله ، كما : -
1556 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة : (
ويكفرون بما وراءه ) ، يقول : بما بعده .
1557 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
آدم قال : حدثنا
أبو جعفر ، عن
الربيع ، عن
أبي العالية : (
ويكفرون بما وراءه ) ، أي بما بعده - يعني : بما بعد التوراة .
1558 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع : (
ويكفرون بما وراءه ) ، يقول : بما بعده .