القول في تأويل قوله تعالى : (
قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ( 84 ) )
يقول عز وجل لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا
محمد للناس : كلكم يعمل على شاكلته : على ناحيته وطريقته (
فربكم أعلم بمن ) هو منكم (
أهدى سبيلا ) يقول : ربكم أعلم بمن هو منكم أهدى طريقا إلى الحق من غيره .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
[ ص: 541 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
علي ، قال : ثنا
عبد الله ، قال : ثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس ، قوله (
كل يعمل على شاكلته ) يقول : على ناحيته .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قوله (
على شاكلته ) قال : على ناحيته .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد (
قل كل يعمل على شاكلته ) قال : على طبيعته على حدته .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
قل كل يعمل على شاكلته ) يقول : على ناحيته وعلى ما ينوي .
وقال آخرون : الشاكلة : الدين .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قوله (
كل يعمل على شاكلته ) قال : على دينه ، الشاكلة : الدين .