القول في
تأويل قوله تعالى : ( قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ( 70 ) )
يقول تبارك وتعالى : قال العالم لموسى : فإن اتبعتني الآن فلا تسألني عن شيء أعمله مما تستنكره ، فإني قد أعلمتك أني أعمل العمل على الغيب الذي لا تحيط به علما (
حتى أحدث لك منه ذكرا ) يقول : حتى أحدث أنا لك مما ترى من الأفعال التي أفعلها التي تستنكرها أذكرها لك وأبين لك شأنها ، وأبتدئك الخبر عنها .
كما حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني
[ ص: 72 ] أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس (
فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ) يعني عن شيء أصنعه حتى أبين لك شأنه .