[ ص: 372 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة )
قال
أبو جعفر : هذا خبر من الله - جل ثناؤه - بقوله عن الذين أشركوا - الذين أخبر أن
اليهود أحرص منهم على الحياة . يقول جل ثناؤه : يود أحد هؤلاء الذين أشركوا - الآيس ، بفناء دنياه وانقضاء أيام حياته ، أن يكون له بعد ذلك نشور أو محيا أو فرح أو سرور - لو يعمر ألف سنة ، حتى جعل بعضهم تحية بعض : "عشرة آلاف عام" حرصا منهم على الحياة ، كما : -
1591 - حدثنا
محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال ، سمعت أبي
عليا ، أخبرنا
أبو حمزة ، عن
الأعمش ، عن
مجاهد ، عن
ابن عباس في قوله : (
يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) ، قال : هو قول الأعاجم : "سال زه نوروز مهرجان حر" .
[ ص: 373 ]
1592 - وحدثت عن
نعيم النحوي ، عن
عطاء بن السائب ، عن
سعيد بن جبير : (
يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) ، قال : هو قول أهل الشرك بعضهم لبعض إذا عطس : "زه هزار سال" .
1593 - حدثنا
إبراهيم بن سعيد ويعقوب بن إبراهيم قالا : حدثنا
إسماعيل بن علية ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
قتادة في قوله : (
يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) ، قال : حببت إليهم الخطيئة طول العمر .
1594 - حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى قال : حدثني
علي بن معبد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
ابن أبي نجيح في قوله : ( يود أحدهم ) ، فذكر مثله .
1595 - حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد : (
ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) حتى بلغ : ( لو يعمر ألف سنة ) ، يهود ، أحرص من هؤلاء على الحياة . وقد ود هؤلاء لو يعمر أحدهم ألف سنة .
1596 - وحدثت عن
أبي معاوية ، عن
الأعمش ، عن
سعيد ، عن
ابن عباس في قوله : (
يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ) ، قال : هو قول أحدهم إذا عطس : "زه هزار سال" ، يقول : عشرة آلاف سنة .