القول في
تأويل قوله تعالى : ( مصدقا لما بين يديه )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : ( مصدقا لما بين يديه ) ، القرآن ، ونصب "مصدقا" على القطع من "الهاء" التي في قوله : ( نزله على قلبك ) .
فمعنى الكلام : فإن
جبريل نزل القرآن على قلبك يا
محمد ، مصدقا لما بين يدي القرآن ، يعني بذلك : مصدقا لما سلف من كتب الله أمامه ، ونزلت على رسله الذين كانوا قبل
محمد صلى الله عليه وسلم ، وتصديقه إياها ، موافقة معانيه معانيها في الأمر باتباع
محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من عند الله ، وهي تصدقه . كما : -
1630 - حدثنا
أبو كريب قال : حدثنا
عثمان بن سعيد قال : حدثنا
بشر بن عمارة ، عن
أبي روق عن
الضحاك ، عن
ابن عباس . ( مصدقا لما بين
[ ص: 393 ] يديه ) ، يقول : لما قبله من الكتب التي أنزلها الله ، والآيات ، والرسل الذين بعثهم الله بالآيات ، نحو
موسى ونوح وهود وشعيب وصالح ، وأشباههم من الرسل صلى الله عليهم .
1631 - حدثنا
بشر بن معاذ قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة : (
مصدقا لما بين يديه ) ، من التوراة والإنجيل .
1632 - حدثت عن
عمار قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع مثله .