القول في
تأويل قوله تعالى : ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ( 16 ) )
يقول تعالى ذكره : (
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما ) إلا حجة عليكم أيها الناس ، ولتعتبروا بذلك كله ، فتعلموا أن الذي دبره وخلقه لا يشبهه شيء ، وأنه لا تكون الألوهية إلا له ، ولا تصلح العبادة لشيء غيره ، ولم يخلق ذلك عبثا ولعبا .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد عن
قتادة قوله (
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ) يقول : ما خلقناهما عبثا ولا باطلا .
[ ص: 420 ]