[ ص: 445 ] القول في
تأويل قوله تعالى : ( لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ( 39 ) )
يقول تعالى ذكره : لو يعلم هؤلاء الكفار المستعجلون عذاب ربهم ماذا لهم من البلاء حين تلفح وجوههم النار ، وهم فيها كالحون ، فلا يكفون عن وجوههم النار التي تلفحها ، ولا عن ظهورهم فيدفعونها عنها بأنفسهم (
ولا هم ينصرون ) .
يقول : ولا لهم ناصر ينصرهم فيستنقذهم حينئذ من عذاب الله لما أقاموا على ما هم عليه مقيمون من الكفر بالله ، ولسارعوا إلى التوبة منه والإيمان بالله ، ولما استعجلوا لأنفسهم البلاء .