القول في
تأويل قوله تعالى : ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ( 8 ) )
يقول تعالى ذكره : ومن الناس من يخاصم في توحيد الله وإفراده بالألوهة بغير علم منه بما يخاصم به ( ولا هدى ) يقول : وبغير بيان معه لما يقول ولا برهان .
(
ولا كتاب منير ) يقول : وبغير كتاب من الله أتاه لصحة ما يقول .
( منير ) يقول ينير عن حجته . وإنما يقول ما يقول من الجهل ظنا منه وحسبانا ،
[ ص: 573 ] وذكر أنه عني بهذه الآية والتي بعدها
النضر بن الحارث من بني عبد الدار .