القول في
تأويل قوله تعالى : ( يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد ( 12 ) )
يقول تعالى ذكره : وإن أصابت هذا الذي يعبد الله على حرف فتنة ارتد عن دين الله ، يدعو من دون الله آلهة لا تضره إن لم يعبدها في الدنيا ولا تنفعه في الآخرة إن عبدها (
ذلك هو الضلال البعيد ) يقول : ارتداده ذلك داعيا من دون الله هذه الآلهة هو الأخذ على غير استقامة والذهاب عن دين الله ذهابا بعيدا .
[ ص: 578 ] حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ) يكفر بعد إيمانه (
ذلك هو الضلال البعيد ) .