القول في
تأويل قوله تعالى : ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد ( 14 ) )
يقول تعالى ذكره : إن الله يدخل الذين صدقوا الله ورسوله ، وعملوا بما أمرهم الله في الدنيا ، وانتهوا عما نهاهم عنه فيها جنات يعني بساتين (
تجري من تحتها الأنهار ) يقول : تجري الأنهار من تحت أشجارها (
إن الله يفعل ما يريد ) فيعطي ما شاء من كرامته أهل طاعته ، وما شاء من الهوان أهل معصيته .