القول في تأويل
قوله تعالى : ( بل قالوا مثل ما قال الأولون ( 81 )
قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ( 82 ) )
يقول تعالى ذكره : ما اعتبر هؤلاء المشركون بآيات الله ، و لا تدبروا ما احتج عليهم من الحجج والدلالة على قدرته ، على فعل كل ما يشاء ، ولكن قالوا مثل ما قال أسلافهم من الأمم المكذبة رسلها قبلهم : (
قالوا أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما ) يقول : أئذا متنا وعدنا ترابا قد بليت أجسامنا ، وبرأت عظامنا من لحومنا (
أئنا لمبعوثون )
[ ص: 63 ] يقول : إنا لمبعوثون من قبورنا أحياء ، كهيئتنا قبل الممات؟ إن هذا لشيء غير كائن .