القول في تأويل
قوله تعالى : ( فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ( 116 ) )
يقول تعالى ذكره : فتعالى الله الملك الحق عما يصفه به هؤلاء المشركون ، من أن له شريكا ، وعما يضيفون إليه من اتخاذ البنات ( لا إله إلا هو ) يقول : لا معبود تنبغي له العبودة إلا الله الملك الحق (
رب العرش الكريم ) والرب : مرفوع بالرد على الحق ، ومعنى الكلام : فتعالى الله الملك الحق ، رب العرش الكريم ، لا إله إلا هو .