القول في تأويل قوله تعالى : (
وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ( 54 ) )
يقول تعالى ذكره : والله الذي خلق من النطف بشرا إنسانا فجعله نسبا ، وذلك سبعة ، وصهرا ، وهو خمسة .
كما حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : أخبرنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله : (
فجعله نسبا وصهرا ) النسب : سبع ، قوله : (
حرمت عليكم أمهاتكم ) . . إلى قوله (
وبنات الأخت ) والصهر خمس ، قوله : (
وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ) . . إلى قوله (
وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم ) .
وقوله : (
وكان ربك قديرا ) يقول : وربك يا
محمد ذو قدرة على خلق ما يشاء من الخلق ، وتصريفهم فيما شاء وأراد .