القول في
تأويل قوله تعالى : ( أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ( 7 ) )
يقول تعالى ذكره : أولم ير هؤلاء المشركون المكذبون بالبعث والنشر إلى الأرض ، كم أنبتنا فيها بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها (
من كل زوج كريم ) يعني بالكريم : الحسن ، كما يقال للنخلة الطيبة الحمل : كريمة ، وكما يقال للشاة أو الناقة إذا غزرتا ، فكثرت ألبانهما : ناقة كريمة ، وشاة كريمة .
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل .
[ ص: 336 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثني
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، في قول الله : (
أنبتنا فيها من كل زوج كريم ) قال : من نبات الأرض ، مما تأكل الناس والأنعام .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد ، مثله .
حدثنا
الحسن ، قال : أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
من كل زوج كريم ) قال : حسن .