القول في
تأويل قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ إبراهيم ( 69 )
إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ( 70 )
قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ( 71 ) )
يقول تعالى ذكره : واقصص على قومك من المشركين يا
محمد خبر إبراهيم حين قال لأبيه وقومه : أي شيء تعبدون ؟
قالوا له (
نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ) يقول : فنظل لها خدما مقيمين على عبادتها وخدمتها .
وقد بينا معنى العكوف بشواهده فيما مضى قبل ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .
وكان
ابن عباس فيما روي عنه يقول في معنى ذلك ما حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال : قال
ابن عباس ، قوله : (
قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ) قال : الصلاة لأصنامهم .