القول في تأويل قوله تعالى : (
فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ( 67 ) )
[ ص: 608 ]
يقول تعالى ذكره : (
فأما من تاب ) من المشركين ، فأناب وراجع الحق ، وأخلص لله الألوهة ، وأفرد له العبادة ، فلم يشرك في عبادته شيئا ( وآمن ) يقول : وصدق بنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم ( وعمل صالحا ) يقول : وعمل بما أمره الله بعمله في كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم (
فعسى أن يكون من المفلحين ) يقول : فهو من المنجحين المدركين طلبتهم عند الله ، الخالدين في جنانه ، وعسى من الله واجب .