القول في تأويل قوله تعالى : ( ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون ( 53 ) )
يقول - تعالى ذكره - : ويستعجلك يا
محمد هؤلاء القائلون من قومك : لولا أنزل عليه آية من ربه بالعذاب ويقولون : (
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ) ولولا أجل سميته لهم فلا أهلكهم حتى يستوفوه ويبلغوه ، لجاءهم العذاب عاجلا . وقوله : (
وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون ) يقول : وليأتينهم العذاب فجأة ، وهم لا يشعرون بوقت مجيئه قبل مجيئه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
ويستعجلونك بالعذاب ) قال : قال ناس من جهلة هذه الأمة (
اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) الآية .