القول في
تأويل قوله تعالى ( قال إني جاعلك للناس إماما )
قال
أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله : "إني جاعلك للناس إماما" ، فقال الله : يا
إبراهيم ، إني مصيرك للناس إماما ، يؤتم به ويقتدى به ، كما : -
1943 - حدثت عن
عمار قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع : "إني جاعلك للناس إماما" ، ليؤتم به ويقتدى به .
يقال منه : "أممت القوم فأنا أؤمهم أما وإمامة" ، إذا كنت إمامهم .
وإنما أراد جل ثناؤه بقوله لإبراهيم : "إني جاعلك للناس إماما" ، إني مصيرك تؤم من بعدك من أهل الإيمان بي وبرسلي ، تتقدمهم أنت ، ويتبعون هديك ، ويستنون بسنتك التي تعمل بها ، بأمري إياك ووحيي إليك .