القول في
تأويل قوله تعالى ( وأمنا )
قال
أبو جعفر : و"الأمن" مصدر من قول القائل : "أمن يأمن أمنا" .
وإنما سماه الله "أمنا" ، لأنه كان في الجاهلية معاذا لمن استعاذ به ، وكان الرجل منهم لو لقي به قاتل أبيه أو أخيه ، لم يهجه ولم يعرض له حتى يخرج منه ، وكان كما قال الله جل ثناؤه : (
أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ) . [ سورة العنكبوت : 67 ]
1979 - حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله : "وأمنا" قال : من أم إليه فهو آمن ، كان الرجل يلقى قاتل أبيه أو أخيه فلا يعرض له .
1980 - حدثني
موسى قال : حدثنا
عمرو قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أما "أمنا" ، فمن دخله كان آمنا .
1981 - حدثني
محمد بن عمرو قال حدثنا
أبو عاصم قال : حدثنا
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد في قول الله : "وأمنا" قال : تحريمه ، لا يخاف فيه من دخله .
1982 - حدثت عن
عمار قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع قوله : "وأمنا" ، يقول : أمنا من العدو أن يحمل فيه السلاح ، وقد كان في الجاهلية يتخطف الناس من حولهم وهم آمنون لا يسبون .
[ ص: 30 ]
1983 - حدثت عن
المنجاب قال : أخبرنا
بشر ، عن
أبي روق ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس في قوله : "وأمنا" قال : أمنا للناس .
1984 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد في قوله : "وأمنا" قال : تحريمه ، لا يخاف فيه من دخله .