القول في تأويل قوله تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( 32 )
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( 33 ) )
يقول - تعالى ذكره - لأزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) من نساء هذه الأمة (
إن اتقيتن ) الله فأطعتنه في ما أمركن ونهاكن .
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله (
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) يعني من نساء هذه الأمة .
وقوله : (
فلا تخضعن بالقول ) يقول : فلا تلن بالقول للرجال فيما يبتغيه أهل الفاحشة منكن . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
[ ص: 258 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله (
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول ) يقول : لا ترخصن بالقول ، ولا تخضعن بالكلام .
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
فلا تخضعن بالقول ) قال : خضع القول ما يكره من قول النساء للرجال مما يدخل في قلوب الرجال .
وقوله (
فيطمع الذي في قلبه مرض ) يقول : فيطمع الذي في قلبه ضعف ، فهو لضعف إيمانه في قلبه ؛ إما شاك في الإسلام منافق ، فهو لذلك من أمره يستخف بحدود الله ، وإما متهاون بإتيان الفواحش .
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ؛ فقال بعضهم : إنما وصفه بأن في قلبه مرضا ، لأنه منافق .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
فيطمع الذي في قلبه مرض ) قال : نفاق .
وقال آخرون : بل وصفه بذلك لأنهم يشتهون إتيان الفواحش .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
فيطمع الذي في قلبه مرض ) قال : قال
عكرمة : شهوة الزنا .
وقوله : (
وقلن قولا معروفا ) يقول : وقلن قولا قد أذن الله لكم به وأباحه .
كما حدثنا
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
وقلن قولا معروفا ) قال : قولا جميلا حسنا معروفا في الخير .
[ ص: 259 ]
واختلفت القراء في قراءة قوله (
وقرن في بيوتكن ) فقرأته عامة
قراء المدينة وبعض
الكوفيين : ( وقرن ) بفتح القاف ، بمعنى : واقررن في بيوتكن ، وكأن من قرأ ذلك كذلك حذف الراء الأولى من " اقررن " ، وهي مفتوحة ، ثم نقلها إلى القاف ، كما قيل (
فظلتم تفكهون ) وهو يريد : فظللتم ، فأسقطت اللام الأولى وهي مكسورة ، ثم نقلت كسرتها إلى الظاء . وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة والبصرة ( وقرن ) بكسر القاف ، بمعنى : كن أهل وقار وسكينة ( في بيوتكن ) .
وهذه القراءة وهي الكسر في القاف أولى عندنا بالصواب لأن ذلك إن كان من الوقار على ما اخترنا ، فلا شك أن القراءة بكسر القاف ، لأنه يقال : وقر فلان في منزله ؛ فهو يقر وقورا ، فتكسر القاف في تفعل ، فإذا أمر منه قيل : قر كما يقال من وزن يزن زن ، ومن وعد : يعد عد ، وإن كان من القرار ، فإن الوجه أن يقال : اقررن ؛ لأن من قال من العرب : ظلت أفعل كذا ، وأحست بكذا ، فأسقط عين الفعل ، وحول حركتها إلى فائه في فعل وفعلنا وفعلتم ، لم يفعل ذلك في الأمر والنهي ، فلا يقول : ظل قائما ولا تظل قائما ، فليس الذي اعتل به من اعتل لصحة القراءة بفتح القاف في ذلك ، يقول العرب في ظللت وأحسست : ظلت وأحست ، بعلة توجب صحته لما وصفت من العلة ، وقد حكى بعضهم عن بعض الأعراب سماعا منه : ينحطن من الجبل ، وهو يريد : ينحططن ، فإن يكن ذلك صحيحا ، فهو أقرب إلى أن يكون حجة لأهل هذه القراءة من الحجة الأخرى .
وقوله : (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قيل : إن التبرج في هذا الموضع : التبختر والتكسر .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) : أي إذا خرجتن من بيوتكن ، قال : كانت لهن مشية وتكسر
[ ص: 260 ] وتغنج ، يعني بذلك : الجاهلية الأولى ، فنهاهن الله عن ذلك .
حدثني
يعقوب قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية قال : سمعت
ابن أبي نجيح ، يقول في قوله (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : التبختر . وقيل إن التبرج هو إظهار الزينة ، وإبراز المرأة محاسنها للرجال .
وأما قوله (
تبرج الجاهلية الأولى ) فإن أهل التأويل اختلفوا في الجاهلية الأولى ؛ فقال بعضهم : ذلك ما بين
عيسى ومحمد عليهما السلام .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا أبي ، عن
زكريا ، عن
عامر (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : الجاهلية الأولى : ما بين
عيسى ومحمد عليهما السلام .
وقال آخرون : ذلك ما بين
آدم ونوح .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
ابن عيينة ، عن أبيه ، عن
الحكم (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : وكان بين
آدم ونوح ثمانمائة سنة ، فكان نساؤهم من أقبح ما يكون من النساء ، ورجالهم حسان ، فكانت المرأة تريد الرجل على نفسه ؛ فأنزلت هذه الآية (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .
وقال آخرون : بل ذلك بين
نوح وإدريس .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
ابن زهير قال : ثنا
موسى بن إسماعيل قال : ثنا
داود ، يعني
ابن أبي الفرات قال : ثنا
علباء بن أحمر ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس قال : تلا هذه الآية (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : كان فيما بين
نوح وإدريس ، وكانت ألف سنة ، وإن بطنين من ولد
آدم كان أحدهما يسكن السهل ، والآخر يسكن الجبل ، وكان رجال الجبل صباحا ، وفي النساء دمامة ،
[ ص: 261 ] وكان نساء السهل صباحا ، وفي الرجال دمامة ، وإن إبليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام ، فأجر نفسه منه ، وكان يخدمه ، واتخذ إبليس شيئا مثل ذلك الذي يزمر فيه الرعاء ، فجاء فيه بصوت لم يسمع مثله ، فبلغ ذلك من حولهم ، فانتابوهم يسمعون إليه ، واتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة ، فتتبرج الرجال للنساء ، قال : ويتزين النساء للرجال ، وإن رجلا من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك ، فرأى النساء ، فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ، فتحولوا إليهن ، فنزلوا معهن ، فظهرت الفاحشة فيهن ، فهو قول الله (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) .
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال : إن الله - تعالى ذكره - نهى نساء النبي أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ، وجائز أن يكون ذلك ما بين
آدم وعيسى ، فيكون معنى ذلك : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى التي قبل الإسلام .
فإن قال قائل : أوفي الإسلام جاهلية حتى يقال عنى بقوله (
الجاهلية الأولى ) : التي قبل الإسلام ؟ قيل : فيه أخلاق من أخلاق الجاهلية .
كما حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) قال : يقول : التي كانت قبل الإسلام ، قال : وفي الإسلام جاهلية ؟ قال :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء ، وقال لرجل وهو ينازعه : يا ابن فلانة : لأم كان يعيره بها في الجاهلية ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا الدرداء إن فيك جاهلية " ، قال : أجاهلية كفر أو إسلام ؟ قال : بل جاهلية كفر ، قال : فتمنيت أن لو كنت ابتدأت إسلامي يومئذ . قال : وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811726ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يدعهن الناس : الطعن بالأنساب ، والاستمطار بالكواكب ، والنياحة " .
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، عن
ثور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس ؛ أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال
[ ص: 262 ] له : أرأيت قول الله لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) هل كانت إلا واحدة ؟ فقال
ابن عباس : وهل كانت من أولى إلا ولها آخرة ؟ فقال
عمر : لله درك يا
ابن عباس ، كيف قلت ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، هل كانت من أولى إلا ولها آخرة ؟ قال : فأت بتصديق ما تقول من كتاب الله ، قال : نعم ( وجاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرة ) قال
عمر : فمن أمر بالجهاد ؟ قال : قبيلتان من
قريش ؛ مخزوم وبنو عبد شمس ، فقال
عمر : صدقت .
وجائز أن يكون ذلك ما بين
آدم ونوح . وجائز أن يكون ما بين
إدريس ونوح ، فتكون الجاهلية الآخرة ، ما بين
عيسى ومحمد ، وإذا كان ذلك مما يحتمله ظاهر التنزيل ، فالصواب أن يقال في ذلك كما قال الله : إنه نهى عن تبرج الجاهلية الأولى .
وقوله (
وأقمن الصلاة وآتين الزكاة ) يقول : وأقمن الصلاة المفروضة ، وآتين الزكاة الواجبة عليكن في أموالكن (
وأطعن الله ورسوله ) فيما أمراكن ونهياكن (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) يقول : إنما يريد الله ليذهب عنكم السوء والفحشاء يا أهل بيت
محمد ، ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيرا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء ، وخصهم برحمة منه
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله
[ ص: 263 ] (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : الرجس هاهنا : الشيطان ، وسوى ذلك من الرجس : الشرك .
اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله (
أهل البيت ) فقال بعضهم : عني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال : ثنا
بكر بن يحيى بن زبان العنزي قال : ثنا
مندل ، عن
الأعمش ، عن
عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810907 " نزلت هذه الآية في خمسة : في وفي علي رضي الله عنه وحسن رضي الله عنه وحسين رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
محمد بن بشر ، عن
زكريا ، عن
مصعب بن شيبة ، عن
صفية بنت شيبة قالت : قالت
عائشة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810908خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة ، وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن ، فأدخله معه ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13853محمد بن بكر ، عن
حماد بن سلمة ، عن
علي بن زيد ، عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=810909أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر ، كلما خرج إلى الصلاة فيقول : " الصلاة أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
حدثني
موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال : ثنا
يحيى بن إبراهيم بن سويد النخعي ، عن
هلال ، يعني ابن مقلاص ، عن
زبيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أم سلمة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812474كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عندي ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فجعلت لهم خزيرة ، فأكلوا وناموا ، وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . [ ص: 264 ]
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
أبو نعيم قال : ثنا
يونس بن أبي إسحاق قال : أخبرني
أبو داود ، عن
أبي الحمراء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811727رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا طلع الفجر ، جاء إلى باب علي وفاطمة ، فقال : " الصلاة الصلاة " ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) " .
حدثني
عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180الفضل بن دكين قال : ثنا
يونس بن أبي إسحاق ، بإسناده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
حدثني
عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180الفضل بن دكين قال : ثنا
عبد السلام بن حرب ، عن
كلثوم المحاربي ، عن
أبي عمار قال : إني لجالس عند
واثلة بن الأسقع إذ ذكروا
عليا رضي الله عنه ، فشتموه ، فلما قاموا قال : اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا ؛
nindex.php?page=hadith&LINKID=811728إني عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين ، فألقى عليهم كساء له ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قلت : يا رسول الله ، وأنا ؟ قال : " وأنت " . قال : فوالله إنها لأوثق عملي عندي .
حدثني
عبد الكريم بن أبي عمير قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : ثنا
أبو عمرو قال : ثني
شداد أبو عمار قال : سمعت
واثلة بن الأسقع يحدث ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812475سألت عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في منزله ، فقالت فاطمة : قد ذهب يأتي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخلت ، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه ، فلفع عليهم بثوبه وقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) اللهم هؤلاء أهلي ، اللهم أهلي أحق " . قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : " وأنت من أهلي " . قال واثلة : إنها لمن أرجى [ ص: 265 ] ما أرتجي .
حدثني
أبو كريب قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن
عبد الحميد بن بهرام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16796فضيل بن مرزوق ، عن
عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن
أم سلمة قالت : لما نزلت هذه الآية : (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
nindex.php?page=hadith&LINKID=811729دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فجلل عليهم كساء خيبريا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قالت أم سلمة : ألست منهم ؟ قال : " أنت إلى خير " .
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
مصعب بن المقدام قال : ثنا
سعيد بن زربي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن
أم سلمة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810910جاءت فاطمة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحلها على طبق ، فوضعته بين يديه ، فقال : " أين ابن عمك وابناك ؟ " فقالت : في البيت ، فقال : " ادعيهم " . فجاءت إلى علي فقالت : أجب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنت وابناك ، قالت أم سلمة : فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه وأجلسهم عليه ، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رءوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه ، فقال : " هؤلاء أهل البيت ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " .
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
حسن بن عطية قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16796فضيل بن مرزوق ، عن
عطية ، عن
أبي سعيد ، nindex.php?page=hadith&LINKID=810911عن أم سلمة ؛ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذه الآية نزلت في بيتها ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قالت : وأنا جالسة على باب البيت ، فقلت : أنا يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : " إنك إلى خير ، أنت من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - " . قالت : وفي البيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم . [ ص: 266 ]
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
خالد بن مخلد قال : ثنا
موسى بن يعقوب قال : ثني
nindex.php?page=showalam&ids=17227هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن
عبد الله بن وهب بن زمعة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812476أخبرتني أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع عليا والحسنين ، ثم أدخلهم تحت ثوبه ، ثم جأر إلى الله ، ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي " . فقالت أم سلمة : يا رسول الله أدخلني معهم . قال : " إنك من أهلي " .
حدثني
أحمد بن محمد الطوسي قال : ثنا
عبد الرحمن بن صالح قال : ثنا
محمد بن سليمان الأصبهاني ، عن
يحيى بن عبيد المكي ، عن
عطاء ، عن
عمر بن أبي سلمة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=810912نزلت هذه الآية على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت أم سلمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه ، ودعا عليا فأجلسه خلفه ، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . قالت أم سلمة : أنا معهم؟ مكانك ، وأنت على خير .
حدثني
محمد بن عمارة قال : ثنا
إسماعيل بن أبان قال : ثنا
الصباح بن يحيى المري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أبي الديلم قال : قال
علي بن الحسين لرجل من أهل
الشام : أما قرأت في الأحزاب (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى قال : ثنا
أبو بكر الحنفي قال : ثنا
بكير بن مسمار قال : سمعت
عامر بن سعد قال : قال
سعد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812477قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل عليه الوحي ، فأخذ عليا وابنيه وفاطمة ، وأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : " رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي " . [ ص: 267 ]
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
عبد الله بن عبد القدوس ، عن
الأعمش ، عن
حكيم بن سعد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811730ذكرنا nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أم سلمة قالت : فيه نزلت : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . قالت أم سلمة : جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيتي فقال : " لا تأذني لأحد " . فجاءت فاطمة ، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثم جاء الحسن ، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه ، وجاء الحسين ، فلم أستطع أن أحجبه ، فاجتمعوا حول النبي - صلى الله عليه وسلم - على بساط ، فجللهم نبي الله بكساء كان عليه ، ثم قال : " هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ؛ فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط ، قالت : فقلت : يا رسول الله وأنا ؟ قالت : فوالله ما أنعم وقال : " إنك على خير " .
وقال آخرون : بل عنى بذلك أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11953يحيى بن واضح قال : ثنا
الأصبغ ، عن
علقمة قال : كان
عكرمة ينادي في السوق (
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) قال : نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة .