القول في تأويل قوله تعالى : (
وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ( 34 ) )
يقول - تعالى ذكره - : وما بعثنا إلى أهل قرية نذيرا ينذرهم بأسنا أن ينزل بهم على معصيتهم إيانا ، إلا قال كبراؤها ورؤساؤها في الضلالة كما قال قوم
فرعون من المشركين له : إنا بما أرسلتم به من النذارة ، وبعثتم به من توحيد الله ، والبراءة من الآلهة والأنداد كافرون .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله (
وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ) قال : هم رءوسهم وقادتهم في الشر .