القول في تأويل
قوله تعالى : ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ( 48 ) )
يقول - تعالى ذكره - : وظهر لهؤلاء المشركين يوم القيامة ( سيئات ما كسبوا ) من الأعمال في الدنيا ، إذ أعطوا كتبهم بشمائلهم (
وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) ووجب عليهم حينئذ ، فلزمهم عذاب الله الذي كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا يعدهم على كفرهم بربهم ، فكانوا به يسخرون ،
[ ص: 303 ] إنكارا أن يصيبهم ذلك ، أو ينالهم تكذيبا منهم به ، وأحاط ذلك بهم .