القول في
تأويل قوله تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل ( 6 ) )
يقول - تعالى ذكره - لنبيه
محمد - صلى الله عليه وسلم - ( والذين اتخذوا ) يا
محمد من مشركي قومك (
من دونه أولياء ) آلهة يتولونها ويعبدونها (
الله حفيظ عليهم ) يحصي عليهم أفعالهم ، ويحفظ أعمالهم ، ليجازيهم بها يوم القيامة جزاءهم . (
وما أنت عليهم بوكيل )
يقول : ولست أنت يا
محمد بالوكيل عليهم بحفظ أعمالهم ، إنما أنت منذر ، فبلغهم ما أرسلت به إليهم ، فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب .