[ ص: 566 ] القول في
تأويل قوله تعالى : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ( 4 ) )
يقول - تعالى ذكره - : وإن هذا الكتاب أصل الكتاب الذي منه نسخ هذا الكتاب عندنا لعلي : يقول : لذو علو ورفعة ، حكيم : قد أحكمت آياته ، ثم فصلت فهو ذو حكمة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يعقوب قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام الدستوائي ، عن
القاسم بن أبي بزة قال : ثنا
عروة بن عامر ، أنه سمع
ابن عباس يقول : أول ما خلق الله القلم ، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق ، قال : والكتاب عنده ، قال : (
وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) . يعني القرآن في أم الكتاب الذي عند الله منه نسخ .
حدثني
أبو السائب قال : ثنا
ابن إدريس قال : سمعت أبي ، عن
عطية بن سعد في قول الله تبارك وتعالى : (
وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) يعني القرآن في أم الكتاب الذي عند الله منه نسخ .
حدثني
أبو السائب قال : ثنا
ابن إدريس قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا يروي عن
عمران ، عن
عكرمة (
وإنه في أم الكتاب لدينا ) قال : أم الكتاب القرآن .
حدثنا
ابن عبد الأعلى قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة ، في قوله : (
وإنه في أم الكتاب لدينا ) قال : أم الكتاب : أصل الكتاب وجملته .
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
وإنه في أم الكتاب ) : أي جملة الكتاب أي أصل الكتاب .
حدثنا
محمد قال : ثنا
أحمد قال : ثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي (
وإنه في أم الكتاب ) يقول : في الكتاب الذي عند الله في الأصل .
[ ص: 567 ]
وقوله : (
لدينا لعلي حكيم ) وقد ذكرنا معناه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
لدينا لعلي حكيم ) يخبر عن منزلته وفضله وشرفه .