القول في
تأويل قوله تعالى : ( فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ( 25 ) )
[ ص: 588 ]
يقول - تعالى ذكره - : فانتقمنا من هؤلاء المكذبة رسلها من الأمم الكافرة بربها ، بإحلالنا العقوبة بهم ، فانظر يا
محمد كيف كان عقبى أمرهم ، إذ كذبوا بآيات الله . ويعني بقوله : (
عاقبة المكذبين ) آخر أمر الذين كذبوا رسل الله إلام صار ، يقول : ألم نهلكهم فنجعلهم عبرة لغيرهم ؟
كما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ) قال : شر والله ، أخذهم بخسف وغرق ، ثم أهلكهم فأدخلهم النار .