القول في
تأويل قوله تعالى : ( وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ( 85 ) )
يقول - تعالى ذكره - وتبارك الذي له سلطان السموات السبع والأرض وما بينهما من الأشياء كلها ، جار على جميع ذلك حكمه ، ماض فيهم قضاؤه . يقول : فكيف يكون له شريك من كان في سلطانه وحكمه فيه نافذ . (
وعنده علم الساعة ) يقول : وعنده علم الساعة التي تقوم فيها القيامة ، ويحشر فيها الخلق من قبورهم لموقف الحساب .
قوله : ( وإليه ترجعون ) يقول : وإليه - أيها الناس - تردون من بعد مماتكم ، فتصيرون إليه ، فيجازي المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته .