[ ص: 126 ] القول في
تأويل قوله تعالى : ( قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ( 22 ) )
يقول - تعالى ذكره - : قالت
عاد لهود ، إذ قال لهم لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم : أجئتنا يا
هود لتصرفنا عن عبادة آلهتنا إلى عبادة ما تدعونا إليه ، وإلى اتباعك على قولك .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ) قال : لتزيلنا ، وقرأ (
إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها ) قال : تضلنا وتزيلنا وتأفكنا (
فأتنا بما تعدنا ) من العذاب على عبادتنا ما نعبد من الآلهة ( إن كنت ) من أهل الصدق في قوله وعداته .