[ ص: 199 ]
القول في تأويل قوله تعالى ذكره (
ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله تعالى ذكره
ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام من أي مكان وبقعة شخصت فخرجت يا
محمد ، فول وجهك تلقاء
المسجد الحرام ، وهو شطره .
ويعني بقوله : "وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم " ، وأينما كنتم أيها المؤمنون من أرض الله ، فولوا وجوهكم في صلاتكم تجاهه وقبله وقصده .