القول في
تأويل قوله تعالى : ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم ( 40 ) )
يقول - تعالى ذكره - : فأخذنا
فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف (
فنبذناهم في اليم ) يقول فألقيناهم في البحر ، فغرقناهم فيه (
وهو مليم ) يقول :
وفرعون مليم ، والمليم : هو الذي قد أتى ما يلام عليه من الفعل .
وكان
قتادة يقول في ذلك ما حدثنا
بشر قال : ثنا
يزيد قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله (
وهو مليم ) : أي مليم في نعمة الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة في قوله (
وهو مليم ) قال : مليم في عباد الله . وذكر أن ذلك في قراءة
عبد الله (
فأخذناه وجنوده فنبذناهم ) .