القول في تأويل قوله تعالى : (
أفتمارونه على ما يرى ( 12 )
ولقد رآه نزلة أخرى ( 13 )
عند سدرة المنتهى ( 14 )
عندها جنة المأوى ( 15 )
إذ يغشى السدرة ما يغشى ( 16 ) )
[ ص: 510 ]
اختلفت القراء في قراءة ( أفتمارونه ) ، فقرأ ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وعامة أصحابه " أفتمرونه " بفتح التاء بغير ألف ، وهي قراءة عامة
أهل الكوفة ، ووجهوا تأويله إلى أفتجحدونه .
حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا
هشيم قال : أخبرنا
مغيرة ، عن
إبراهيم أنه كان يقرأ : " أفتمرونه " بفتح التاء بغير ألف ، يقول : أفتجحدونه ، ومن قرأ ( أفتمارونه ) قال : أفتجادلونه . وقرأ ذلك عامة قراء
المدينة ومكة والبصرة وبعض الكوفيين ( أفتمارونه ) بضم التاء والألف ، بمعنى : أفتجادلونه .
والصواب من القول في ذلك : أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى ، وذلك أن المشركين قد جحدوا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ما أراه الله ليلة أسري به وجادلوا في ذلك ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .
وتأويل الكلام : أفتجادلون أيها المشركون
محمدا على ما يرى مما أراه الله من آياته .
وقوله (
ولقد رآه نزلة أخرى ) يقول : لقد رآه مرة أخرى .
واختلف أهل التأويل في الذي رأى
محمد نزلة أخرى نحو اختلافهم في قوله : (
ما كذب الفؤاد ما رأى ) .
ذكر بعض ما روي في ذلك من الاختلاف .
ذكر من قال فيه رأى
جبريل عليه السلام :
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال : ثنا
عبد الوهاب الثقفي قال : ثنا
داود ،
[ ص: 511 ] عن
عامر ، عن
مسروق ، عن
عائشة ، أن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811035يا أبا عائشة من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ; قال : وكنت متكئا ، فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ، أرأيت قول الله ( ولقد رآه نزلة أخرى ، ولقد رآه بالأفق المبين ) قالت : إنما هو جبريل رآه مرة على خلقه وصورته التي خلق عليها ، ورآه مرة أخرى حين هبط من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ، قالت : أنا أول من سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية ، قال : " هو جبريل عليه السلام " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى قال : ثنا
ابن أبي عدي وعبد الأعلى ، عن
داود ، عن
عامر ، عن
مسروق ، عن
عائشة بنحوه .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون قال : أخبرنا
داود ، عن
الشعبي ، عن
مسروق قال : كنت عند
عائشة ، فذكر نحوه .
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
عبد الأعلى ، عن
داود ، عن
الشعبي ، عن
مسروق ، عن
عائشة رضي الله عنها قالت له : يا
أبا عائشة ، من زعم أن
محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ، والله يقول : (
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) - (
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) قال : وكنت متكئا ، فجلست وقلت : يا أم المؤمنين انتظري ولا تعجلي؛ ألم يقل الله (
ولقد رآه نزلة أخرى ) - (
ولقد رآه بالأفق المبين ) فقالت : أنا أول هذه الأمة سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فقال : " لم أر
جبريل على صورته إلا هاتين المرتين منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " .
حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
الشعبي ، عن
مسروق قال : كنت متكئا عند
عائشة ، فقالت : يا أبا
عائشة ، ثم ذكر نحوه .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
أبي إسحاق ، عن
عبد الرحمن بن يزيد ، عن
ابن مسعود (
ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : رأى
جبريل في رفرف
[ ص: 512 ] قد ملأ ما بين السماء والأرض .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
قيس بن وهب ، عن
مرة ، عن
ابن مسعود (
ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : رأى
جبريل في وبر رجليه كالدر ، مثل القطر على البقل .
حدثني
الحسين بن علي الصدائي قال : ثنا
أبو أسامة ، عن
سفيان ، عن
قيس بن وهب ، عن
مرة فى قوله (
ولقد رآه نزلة أخرى ) ثم ذكر نحوه .
حدثنا
ابن بشار قال : ثنا
مؤمل قال : ثنا
سفيان ، عن
سلمة بن كهيل ، عن
مجاهد (
ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : رأى
جبريل في صورته مرتين .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
سلمة بن كهيل الحضرمي ، عن
مجاهد قال : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -
جبريل عليه السلام في صورته مرتين .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع (
ولقد رآه نزلة أخرى ) قال :
جبريل عليه السلام .
حدثنا
عبد الحميد بن بيان قال : ثنا
محمد بن يزيد ، عن
إسماعيل ، عن
عامر قال : ثني
nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن
كعب أنه أخبره أن الله تبارك وتعالى قسم رؤيته وكلامه بين
موسى ومحمد ، فكلمه
موسى مرتين ، ورآه
محمد مرتين ، قال : فأتى
مسروق عائشة ، فقال : يا أم المؤمنين ، هل رأى
محمد ربه ، فقالت : سبحان الله لقد قف شعري لما قلت : أين أنت من ثلاثة من حدثك بهن فقد كذب ، من أخبرك أن
محمدا رأى ربه فقد كذب ، ثم قرأت
[ ص: 513 ] (
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) ، (
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) ومن أخبرك ما في غد فقد كذب ، ثم تلت آخر سورة لقمان (
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ومن أخبرك أن
محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب ، ثم قرأت (
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) قالت : ولكنه رأى
جبريل عليه السلام في صورته مرتين .
حدثنا
موسى بن عبد الرحمن قال : ثنا
أبو أسامة قال : ثني
إسماعيل ، عن
عامر قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : سمعت
كعبا ، ثم ذكر نحو حديث
عبد الحميد بن بيان ، غير أنه قال في حديثه فرآه
محمد مرة ، وكلمه
موسى مرتين .
ذكر من قال فيه : رأى ربه عز وجل .
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
عمرو بن حماد قال : ثنا
أسباط ، عن
سماك عن
عكرمة ، عن
ابن عباس أنه قال (
ولقد رآه نزلة أخرى ) قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه بقلبه ، فقال له رجل عند ذلك : أليس (
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) ؟ قال له
عكرمة : أليس ترى السماء ؟ قال : بلى ، أفكلها ترى؟ .
حدثنا
سعيد بن يحيى قال : ثنا أبي ، قال : ثنا
محمد بن عمرو ، عن
أبي سلمة ، عن
ابن عباس في قول الله (
ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ) قال : دنا ربه فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى; قال : قال
ابن عباس قد رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقوله (
عند سدرة المنتهى ) يقول - تعالى ذكره - : ولقد رآه عند سدرة المنتهى ، ف" عند " من صلة قوله ( رآه ) والسدرة : شجرة النبق .
وقيل لها سدرة المنتهى في قول بعض أهل العلم من أهل التأويل ، لأنه إليها ينتهي علم كل عالم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
يعقوب ، عن
حفص بن حميد ، عن
شمر قال : جاء
ابن عباس إلى
كعب الأحبار ، فقال له : حدثني عن قول الله
[ ص: 514 ] (
عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ) فقال
كعب : إنها سدرة في أصل العرش ، إليها ينتهي علم كل عالم ، ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، ما خلفها غيب ، لا يعلمه إلا الله .
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال أخبرني
جرير بن حازم ، عن
الأعمش ، عن
شمر بن عطية ، عن
هلال بن يساف قال : سأل
ابن عباس كعبا ، عن سدرة المنتهى وأنا حاضر ، فقال
كعب : إنها سدرة على رءوس حملة العرش ، وإليها ينتهي علم الخلائق ، ثم ليس لأحد وراءها علم ، ولذلك سميت سدرة المنتهى ، لانتهاء العلم إليها .
وقال آخرون : قيل لها سدرة المنتهى ، لأنها ينتهي ما يهبط من فوقها ، ويصعد من تحتها من أمر الله إليها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمارة قال : ثنا
سهل بن عامر قال : ثنا
مالك ، عن
الزبير ، عن
عدي ، عن
طلحة اليامي ، عن
مرة ، عن
عبد الله قال : لما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهي به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السادسة ، إليها ينتهي من يعرج من الأرض أو من تحتها ، فيقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط من فوقها ، فيقبض فيها .
حدثني
جعفر بن محمد المروزي قال : ثنا
يعلى ، عن
الأجلح قال : قلت
للضحاك :
لم تسمى سدرة المنتهى؟ قال : لأنه ينتهي إليها كل شيء من أمر الله لا يعدوها .
وقال آخرون : قيل لها : سدرة المنتهى ، لأنه ينتهي إليها كل من كان على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومنهاجه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع [ ص: 515 ] (
عند سدرة المنتهى ) ، قال : إليها ينتهي كل أحد ، خلا على سنة
أحمد ، فلذلك سميت المنتهى .
حدثني
علي بن سهل قال : ثنا
حجاج قال : ثنا
أبو جعفر الرازي ، عن
الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية الرياحي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أو غيره " شك
أبو جعفر الرازي " قال : لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، انتهى إلى السدرة ، فقيل له : هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك .
والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن معنى المنتهى الانتهاء ، فكأنه قيل : عند سدرة الانتهاء . وجائز أن يكون قيل لها سدرة المنتهى : لانتهاء علم كل عالم من الخلق إليها ، كما قال
كعب . وجائز أن يكون قيل ذلك لها ؛ لانتهاء ما يصعد من تحتها ، وينزل من فوقها إليها ، كما روي عن
عبد الله . وجائز أن يكون قيل ذلك كذلك لانتهاء كل من خلا من الناس على سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها . وجائز أن يكون قيل لها ذلك لجميع ذلك ، ولا خبر يقطع العذر بأنه قيل ذلك لها لبعض ذلك دون بعض ، فلا قول فيه أصح من القول الذي قال ربنا جل جلاله ، وهو أنها سدرة المنتهى .
وبالذي قلنا في أنها شجرة النبق تتابعت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال أهل العلم .
ذكر ما في ذلك من الآثار ، وقول أهل العلم :
حدثنا
ابن بشار قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
حميد ، عن
أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811036انتهيت إلى السدرة فإذا نبقها مثل الجرار ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فلما غشيها من أمر الله ما غشيها ، تحولت ياقوتا وزمردا ونحو ذلك " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال : ثنا
ابن أبي عدي ، عن
سعيد عن
قتادة ، عن
أنس بن مالك عن
مالك بن صعصعة رجل من قومه قال : قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811037لما انتهيت إلى السماء السابعة أتيت على إبراهيم فقلت : يا جبريل من هذا؟ [ ص: 516 ] قال : هذا أبوك إبراهيم ، فسلمت عليه ، فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ، قال : ثم رفعت لي سدرة المنتهى فحدث نبي الله أن نبقها مثل قلال هجر ، وأن ورقها مثل آذان الفيلة " .
وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى قال : ثنا
خالد بن الحارث قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، عن
أنس بن مالك عن
مالك بن صعصعة رجل من قومه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بنحوه .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17105معاذ بن هشام قال : ثني أبي ، عن
قتادة قال : ثنا
أنس بن مالك ، عن
مالك بن صعصعة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ، فذكر نحوه .
حدثنا
أحمد بن أبي سريج قال : ثنا
الفضل بن عنبسة قال : ثنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت البناني ، عن
أنس بن مالك ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811038ركبت البراق ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى ، فإذا ورقها كآذان الفيلة ، وإذا ثمرها كالقلال ; قال : فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تغيرت ، فما أحد يستطيع أن يصفها من حسنها ، قال : فأوحى الله إلي ما أوحى " .
حدثنا
أحمد بن أبي سريج قال : ثنا
أبو النضر قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن
أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811793عرج بي الملك ; قال : ثم انتهيت إلى السدرة وأنا أعرف أنها سدرة ، أعرف ورقها وثمرها ; قال : فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت حتى ما يستطيع أحد أن يصفها " .
حدثنا
محمد بن سنان القزاز قال : ثنا
يونس بن إسماعيل قال : ثنا
سليمان ، عن
ثابت ، عن
أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله ، إلا أنه قال : " حتى ما أستطيع أن أصفها " .
حدثنا
علي بن سهل قال : ثنا
حجاج قال : ثنا
أبو جعفر الرازي ، عن
الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية الرياحي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أو غيره " شك
أبو جعفر الرازي " قال : لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى السدرة ، فقيل له :
[ ص: 517 ] هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك ، فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها ، والورقة منها تغطي الأمة كلها " .
وحدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
سلمة بن كهيل الحضرمي ، عن
الحسن العرني ، أراه عن
الهذيل بن شرحبيل ، عن
ابن مسعود (
سدرة المنتهى ) قال : من صبر الجنة عليها أو عليه فضول السندس والإستبرق ، أو جعل عليها فضول .
وحدثنا
ابن حميد مرة أخرى ، عن
مهران ، فقال : عن
الحسن العرني ، عن
الهذيل ، عن
ابن مسعود " ولم يشك فيه " ، وزاد فيه : قال صبر الجنة : يعني وسطها; وقال أيضا : عليها فضول السندس والإستبرق .
حدثنا
ابن بشار قال : ثنا
عبد الرحمن قال : ثنا
سفيان ، عن
سلمة بن كهيل ، عن
الحسن العرني ، عن
الهذيل بن شرحبيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود في قوله (
سدرة المنتهى ) قال : صبر الجنة عليها السندس والإستبرق .
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
محمد بن إسحاق ، عن
يحيى بن عباد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن
أسماء بنت أبي بكر ، قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502097سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكر سدرة المنتهى ، فقال : يسير في ظل الفنن منها مئة راكب ، أو قال : يستظل في الفنن منها مئة راكب " ، شك يحيى " ، فيها فراش الذهب ، كأن ثمرها القلال " .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع ، عن سدرة المنتهى ، قال : السدرة : شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها ، وإن ورقة منها غشت الأمة كلها .
حدثنا
ابن عبد الأعلى قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة في قوله (
عند سدرة المنتهى ) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811041رفعت لي سدرة منتهاها [ ص: 518 ] في السماء السابعة ، نبقها مثل قلال هجر ، وورقها مثل آذان الفيلة ، يخرج من ساقها نهران ظاهران ، ونهران باطنان ، قال : قلت لجبريل ما هذان النهران أرواح قال : أما النهران الباطنان ففي الجنة ، وأما النهران الظاهران : فالنيل والفرات " .
وقوله (
عندها جنة المأوى ) يقول - تعالى ذكره - : عند سدرة المنتهى جنة مأوى الشهداء .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله (
عندها جنة المأوى ) قال : هي يمين العرش ، وهي منزل الشهداء .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
داود ، عن
أبي العالية عن
ابن عباس (
عندها جنة المأوى ) قال : هو كقوله (
فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ) .
حدثنا
ابن عبد الأعلى قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة في قوله (
عندها جنة المأوى ) قال : منازل الشهداء .
وقوله (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) يقول - تعالى ذكره - : ولقد رآه نزلة أخرى ; إذ يغشى السدرة ما يغشى ، ف" إذ " من صلة " رآه " .
واختلف أهل التأويل في الذي يغشى السدرة ، فقال بعضهم : غشيها فراش الذهب .
ذكر من قال ذلك :
[ ص: 519 ]
حدثني
محمد بن عمارة قال : ثنا
سهل بن عامر قال : ثنا
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14414الزبير بن عدي ، عن
طلحة اليامي ، عن
مرة ، عن
عبد الله (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : غشيها فراش من ذهب .
حدثني
أبو السائب قال : ثنا
أبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن
مسلم أو
طلحة " شك
الأعمش " عن
مسروق في قوله : (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : غشيها فراش من ذهب .
حدثنا
أبو كريب قال : ثنا
أبو خالد ، عن
جويبر ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=812577رأيتها بعيني سدرة المنتهى حتى استثبتها ثم حال دونها فراش من ذهب " .
حدثنا
ابن وكيع قال : ثنا
أبو خالد الأحمر ، عن
جويبر ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811794رأيتها حتى استثبتها ، ثم حال دونها فراش الذهب " .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
مجاهد وإبراهيم في قوله (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : غشيها فراش من ذهب .
حدثنا
ابن حميد قال : : ثنا
مهران ، عن
موسى ، يعني ابن عبيدة ، عن
يعقوب بن زيد قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=812578سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما رأيت يغشى السدرة ؟ قال : رأيتها يغشاها فراش من ذهب " .
حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812579قيل له : يا رسول الله ، أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة ؟ قال : رأيتها يغشاها فراش من ذهب ، ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكا قائما يسبح الله " .
وقال آخرون : الذي غشيها رب العزة وملائكته .
ذكر من قال ذلك :
[ ص: 520 ]
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس قوله : (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : غشيها الله ، فرأى
محمد من آيات ربه الكبرى .
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا
أبو عاصم قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث قال : ثنا
الحسن قال : ثنا
ورقاء جميعا ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد في قوله (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : كان أغصان السدرة لؤلؤا وياقوتا أو زبرجدا ، فرآها
محمد ، ورأى
محمد بقلبه ربه .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع (
إذ يغشى السدرة ما يغشى ) قال : غشيها نور الرب ، وغشيتها الملائكة من حب الله مثل الغربان حين يقعن على الشجر " .
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
حكام ، عن
أبي جعفر ، عن
الربيع بنحوه .
حدثنا
علي بن سهل قال : ثنا
حجاج قال : ثنا
أبو جعفر الرازي ، عن
الربيع بن أنس ، عن
أبي العالية الرياحي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أو غيره " شك
أبو جعفر " قال : لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى السدرة ، قال : فغشيها نور الخلاق ، وغشيتها الملائكة أمثال الغربان حين يقعن على الشجر ، قال : فكلمه عند ذلك ، فقال له : سل .