القول في تأويل
قوله تعالى : ( لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ( 12 ) )
يقول - تعالى ذكره - : لئن أخرج
بنو النضير من ديارهم ، فأجلوا عنها لا
[ ص: 291 ] يخرج معهم المنافقون الذين وعدوهم الخروج من ديارهم ، ولئن قاتلهم
محمد - صلى الله عليه وسلم - لا ينصرهم المنافقون الذين وعدوهم النصر ، ولئن نصر المنافقون بني النضير ليولن الأدبار منهزمين عن
محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه هاربين منهم ، قد خذلوهم ( ثم لا ينصرون ) يقول : ثم لا ينصر الله
بني النضير على
محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، بل يخذلهم .