القول في تأويل
قوله تعالى : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ( 19 ) )
[ ص: 300 ]
يقول - تعالى ذكره - : ولا تكونوا كالذين تركوا أداء حق الله الذي أوجبه عليهم (
فأنساهم أنفسهم ) يقول : فأنساهم الله حظوظ أنفسهم من الخيرات .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان (
نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) قال : نسوا حق الله ، فأنساهم أنفسهم قال : حظ أنفسهم .
وقوله : ( أولئك هم الفاسقون ) يقول - جل ثناؤه - : هؤلاء الذين نسوا الله هم الفاسقون - يعني - الخارجون من طاعة الله إلى معصيته .