القول في تأويل
قوله تعالى : ( يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ( 12 ) )
يقول تعالى ذكره : يستر عليكم ربكم ذنوبكم إذا أنتم فعلتم ذلك فيصفح عنكم ويعفو (
ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) يقول : ويدخلكم بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار ( ومساكن طيبة ) يقول : ويدخلكم أيضا مساكن طيبة ( في جنات عدن ) يعني في بساتين إقامة ، لا ظعن عنها .
وقوله : ( ذلك الفوز العظيم ) يقول : ذلك النجاء العظيم من نكال الآخرة وأهوالها .