القول في
تأويل قوله تعالى : ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير ( 2 ) )
يقول تعالى ذكره : الله ( الذي خلقكم ) أيها الناس ، وهو من ذكر
[ ص: 416 ] اسم الله ( فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) يقول : فمنكم كافر بخالقه وأنه خلقه; ( ومنكم مؤمن ) يقول : ومنكم مصدق به موقن أنه خالقه أو بارئه ، ( والله بما تعملون بصير ) يقول : والله الذي خلقكم بصير بأعمالكم عالم بها ، لا يخفى عليه منها شيء ، وهو مجازيكم بها ، فاتقوه أن تخالفوه في أمره أو نهيه ، فيسطو بكم .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17029محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13715حسن بن موسى الأشيب ، قال : ثنا
ابن لهيعة ، قال : ثنا
بكر بن سوادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11954أبي تميم الجيشاني ، عن
أبي ذر : "
إن المني إذا مكث في الرحم أربعين ليلة ، أتى ملك النفوس ، فعرج به إلى الجبار في راحته ، فقال : أي رب ، عبدك هذا ذكر أم أنثى؟ فيقضي الله إليه ما هو قاض ، ثم يقول : أي رب ، أشقي أم سعيد؟ فيكتب ما هو لاق . قال : وقرأ أبو ذر فاتحة التغابن خمس آيات" .