القول في تأويل قوله تعالى : (
خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير ( 3 ) )
يقول تعالى ذكره : خلق السماوات السبع والأرض بالعدل والإنصاف ، وصوركم . يقول : ومثلكم فأحسن مثلكم ، وقيل أنه عني بذلك تصويره آدم ، وخلقه إياه بيده .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس (
خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم ) يعني آدم خلقه بيده .
وقوله : ( وإليه المصير ) يقول : وإلى الله مرجع جميعكم أيها الناس .