القول في تأويل قوله تعالى : (
قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ( 28 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل ) يا
محمد للمشركين من قومك ، ( أرأيتم ) أيها الناس (
إن أهلكني الله ) فأماتني (
ومن معي أو رحمنا ) فأخر في آجالنا (
فمن يجير الكافرين ) بالله ( من عذاب ) موجع مؤلم ، وذلك عذاب النار . يقول : ليس ينجي الكفار من عذاب الله موتنا وحياتنا ، فلا حاجة بكم إلى أن تستعجلوا قيام الساعة ، ونزول العذاب ، فإن ذلك غير نافعكم ، بل ذلك بلاء عليكم عظيم .