القول في تأويل قوله تعالى : (
قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين ( 29 ) )
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : قل يا
محمد : ربنا (
الرحمن آمنا به ) يقول : صدقنا به (
وعليه توكلنا ) يقول : وعليه اعتمدنا في أمورنا ، وبه وثقنا فيها (
فستعلمون من هو في ضلال مبين ) يقول : فستعلمون أيها المشركون بالله الذي هو في ذهاب عن الحق ، والذي هو على غير طريق مستقيم منا ومنكم إذا صرنا إليه ، وحشرنا جميعا .