صفحة جزء
[ ص: 392 ] [ ص: 393 ] [ ص: 394 ] [ ص: 395 ] بسم الله الرحمن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : ( والفجر ( 1 ) وليال عشر ( 2 ) والشفع والوتر ( 3 ) والليل إذا يسري ( 4 ) هل في ذلك قسم لذي حجر ( 5 ) ) .

هذا قسم ، أقسم ربنا جل ثناؤه بالفجر ، وهو فجر الصبح .

واختلف أهل التأويل في الذي عني بذلك ، فقال بعضهم : عني به النهار .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأغر المنقري ، عن خليفة بن الحصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ، قوله : ( والفجر ) قال : النهار .

وقال آخرون : عني به صلاة الصبح .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( والفجر ) يعني : صلاة الفجر .

وقال آخرون : هو فجر الصبح .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عاصم الأحول ، عن عكرمة ، في قوله : ( والفجر ) قول : الفجر : فجر الصبح .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمر بن قيس ، عن محمد بن المرتفع ، عن عبد الله بن الزبير أنه قال : ( والفجر ) قال : الفجر : قسم أقسم الله به .

وقوله : ( وليال عشر ) اختلف أهل التأويل في هذه الليالي العشر أي ليال هي ، [ ص: 396 ] فقال بعضهم : هي ليالي عشر ذي الحجة .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، وعبد الوهاب ومحمد بن جعفر ، عن عوف ، عن زرارة ، عن ابن عباس ، قال : إن الليالي العشر التي أقسم الله بها ، هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( وليال عشر ) : عشر الأضحى ; قال : ويقال : العشر : أول السنة من المحرم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمر بن قيس ، عن محمد بن المرتفع ، عن عبد الله بن الزبير ( وليال عشر ) أول ذي الحجة إلى يوم النحر .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عوف ، قال : ثنا زرارة بن أوفى ، قال : قال ابن عباس : إن الليالي العشر اللاتي أقسم الله بهن : هن الليالي الأول من ذي الحجة .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق ( وليال عشر ) قال : عشر ذي الحجة ، وهي التي وعد الله موسى صلى الله عليه وسلم .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عاصم الأحول ، عن عكرمة ( وليال عشر ) قال : عشر ذي الحجة .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأغر المنقري ، عن خليفة بن حصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ( وليال عشر ) قال : عشر الأضحى .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : ( وليال عشر ) قال : عشر ذي الحجة .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وليال عشر ) قال : كنا نحدث أنها عشر الأضحى .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، قال : ليس عمل في ليال من ليالي السنة أفضل منه في ليالي العشر ، وهي [ ص: 397 ] عشر موسى التي أتمها الله له .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق ، قال : ليال العشر ، قال : هي أفضل أيام السنة .

حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ ، يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( وليال عشر ) يعني : عشر الأضحى .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وليال عشر ) قال : أول ذي الحجة ; وقال : هي عشر المحرم من أوله .

والصواب من القول في ذلك عندنا : أنها عشر الأضحى لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه ، وأن عبد الله بن أبي زياد القطواني ، حدثني قال : ثني زيد بن حباب ، قال : أخبرني عياش بن عقبة ، قال : ثني جبير بن نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ( والفجر وليال عشر ) قال : عشر الأضحى " .

وقوله : ( والشفع والوتر والليل إذا يسري هل في ذلك قسم ) اختلف أهل التأويل في الذي عني به من الوتر بقوله : ( والوتر ) فقال بعضهم : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا ابن أبي عدي وعبد الوهاب ومحمد بن جعفر ، عن عوف ، عن زرارة بن أوفى ، عن ابن عباس ، قال : الوتر : يوم عرفة ، والشفع : يوم الذبح .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عوف ، قال : ثنا زرارة بن أوفى ، قال : قال ابن عباس : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عفان بن مسلم ، قال : ثنا همام ، عن قتادة ، قال : قال عكرمة ، عن ابن عباس : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا عبيد الله ، عن عكرمة ( والشفع والوتر ) قال : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

وحدثنا به مرة أخرى ، فقال : الشفع : أيام النحر ، وسائر الحديث مثله .

حدثني يعقوب : قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عاصم الأحول ، عن عكرمة في قوله : ( والشفع ) قال : يوم النحر ( والوتر ) قال : يوم عرفة . [ ص: 398 ]

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، قال : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

قال : ثنا مهران ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ( وليال عشر والشفع والوتر ) قال : أقسم الله بهن لما يعلم من فضلهن على سائر الأيام ، وخير هذين اليومين لما يعلم من فضلهما على سائر هذه الليالي ( والشفع والوتر ) قال : الشفع : يوم النحر ، والوتر : يوم عرفة .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كان عكرمة يقول : الشفع : يوم الأضحى ، والوتر : يوم عرفة .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال عكرمة : عرفة وتر ، والنحر شفع ، عرفة يوم التاسع ، والنحر يوم العاشر .

حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( والشفع ) يوم النحر ( والوتر ) يوم عرفة .

وقال آخرون : الشفع : اليومان بعد يوم النحر ، والوتر : اليوم الثالث .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد : في قوله : ( والشفع والوتر ) قال : الشفع : يومان بعد يوم النحر ، والوتر : يوم النفر الآخر ، يقول الله : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ) .

وقال آخرون : الشفع : الخلق كله ، والوتر : الله .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( والشفع والوتر ) قال : الله وتر ، وأنتم شفع ، ويقال : الشفع : صلاة الغداة ، والوتر صلاة المغرب .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والشفع والوتر ) قال : كل خلق الله شفع ، السماء والأرض والبر والبحر والجن والإنس والشمس والقمر ، والله الوتر وحده .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : قال [ ص: 399 ] مجاهد ، في قوله : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين ) قال : الكفر والإيمان ، والسعادة والشقاوة ، والهدى والضلالة ، والليل والنهار ، والسماء والأرض ، والجن والإنس ، والوتر : الله ; قال : وقال في الشفع والوتر مثل ذلك .

حدثني عبد الأعلى بن واصل ، قال : ثنا محمد بن عبيد ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، في قوله : ( والشفع والوتر ) قال : خلق الله من كل شيء زوجين ، والله وتر واحد صمد .

حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ( والشفع والوتر ) قال : الشفع : الزوج ، والوتر : الله .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر ، عن مجاهد ( والشفع والوتر ) قال : الوتر : الله ، وما خلق الله من شيء فهو شفع .

وقال آخرون : عني بذلك الخلق ، وذلك أن الخلق كله شفع ووتر .

قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : ( والشفع والوتر ) قال : الخلق كله شفع ووتر ، وأقسم بالخلق .

قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، قال : قال الحسن في ذلك : الخلق كله شفع ( والشفع والوتر ) قال : كان أبي يقول : كل شيء خلق الله شفع ووتر ، فأقسم بما خلق ، وأقسم بما تبصرون وبما لا تبصرون .

وقال آخرون : بل ذلك : الصلاة المكتوبة ، منها الشفع كصلاة الفجر والظهر ، ومنها الوتر كصلاة المغرب .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قال : كان عمران بن حصين يقول : ( الشفع والوتر ) : الصلاة .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( والشفع والوتر ) قال عمران : هي الصلاة المكتوبة فيها الشفع والوتر .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس ( والشفع والوتر ) قال : ذلك صلاة المغرب ، الشفع : الركعتان ، والوتر : الركعة الثالثة ، وقد رفع حديث عمران بن حصين بعضهم . [ ص: 400 ]

ذكر من قال ذلك :

حدثنا نصر بن علي ، قال : ثني أبي ، قال : ثني خالد بن قيس ، عن قتادة ، عن عمران بن عصام ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الشفع والوتر - قال : " هي الصلاة منها شفع ، ومنها وتر " .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عفان بن مسلم قال : ثنا همام ، عن قتادة ، أنه سئل عن الشفع والوتر ، فقال : أخبرني عمران بن عصام الضبعي ، عن شيخ من أهل البصرة ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "هي الصلاة منها شفع ، ومنها وتر " .

حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا همام بن يحيى ، عن عمران بن عصام ، عن شيخ من أهل البصرة ، عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية ( والشفع والوتر ) قال : " هي الصلاة منها شفع ، ومنها وتر " .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( والشفع والوتر ) إن من الصلاة شفعا ، وإن منها وترا .

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عفان بن مسلم ، قال : ثنا همام ، عن قتادة ، أنه سئل عن الشفع والوتر ، فقال : قال الحسن : هو العدد . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر يؤيد القول الذي ذكرنا عن أبي الزبير .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، قال : ثنا زيد بن حباب ، قال : أخبرني عياش بن عقبة ، قال : ثني جبير بن نعيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الشفع : اليومان ، والوتر : اليوم الواحد " .

والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالشفع والوتر ، ولم يخصص نوعا من الشفع ولا من الوتر دون نوع بخبر ولا عقل ، وكل شفع ووتر فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل إنه داخل في قسمه هذا لعموم قسمه بذلك .

واختلفت القراء في قراءة قوله : ( والوتر ) فقرأته عامة قراء المدينة ومكة والبصرة وبعض قراء الكوفة بكسر الواو . [ ص: 401 ]

والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مستفيضتان معروفتان في قراءة الأمصار ، ولغتان مشهورتان في العرب ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .

وقوله : ( والليل إذا يسر ) يقول : والليل إذا سار فذهب ، يقال منه : سرى فلان ليلا يسري : إذا سار .

وقال بعضهم : عني بقوله : ( والليل إذا يسر ) ليلة جمع ، وهي ليلة المزدلفة .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمر بن قيس ، عن محمد بن المرتفع ، عن عبد الله بن الزبير ( والليل إذا يسر ) حتى يذهب بعضه بعضا .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( والليل إذا يسر ) يقول : إذا ذهب .

حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد : ( والليل إذا يسر ) قال : إذا سار .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية ( والليل إذا يسر ) قال : والليل إذا سار .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( والليل إذا يسر ) يقول : إذا سار .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( والليل إذا يسر ) قال : إذا سار .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( والليل إذا يسر ) قال : الليل إذا يسير .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر ، عن عكرمة ( والليل إذا يسر ) قال : ليلة جمع .

واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الشام والعراق ( يسر ) بغير ياء . وقرأ ذلك جماعة من القراء بإثبات الياء ، وحذف الياء في ذلك أعجب إلينا ؛ ليوفق بين رءوس الآي إذ كانت بالراء . والعرب ربما أسقطت الياء في موضع الرفع [ ص: 402 ] مثل هذا ، اكتفاء بكسرة ما قبلها منها ، من ذلك قول الشاعر :


ليس تخفى يسارتي قدر يوم ولقد تخف شيمتي إعساري



وقوله : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) يقول تعالى ذكره : هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لذي حجر ، وإنما عني بذلك : إن في هذا القسم مكتفى لمن عقل عن ربه مما هو أغلظ منه في الإقسام . فأما معنى قوله : ( لذي حجر ) : فإنه لذي حجى وذي عقل; يقال للرجل إذا كان مالكا نفسه قاهرا لها ضابطا : إنه لذو حجر ، ومنه قولهم : حجر الحاكم على فلان .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كريب وأبو السائب ، قالا ثنا ابن إدريس ، قال : أخبرنا قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : ( لذي حجر ) قال : لذي النهى والعقل .

حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : ( لذي حجر ) قال : لأولي النهى .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال : ذو الحجر والنهى والعقل .

حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( قسم لذي حجر ) قال : لذي عقل ، لذي نهى .

قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأغر المنقري ، عن خليفة بن الحصين ، عن أبي نصر ، عن ابن عباس ( قسم لذي حجر ) قال : لذي لب ، لذي حجى . [ ص: 403 ]

حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال : لذي عقل .

حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : لذي عقل ، لذي رأي .

حدثني محمد بن عمارة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال : لذي لب ، أو نهى .

حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : ثنا خلف بن خليفة ، عن هلال بن خباب ، عن مجاهد ، في قوله : ( قسم لذي حجر ) قال : لذي عقل .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال : لذي حلم .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( لذي حجر ) قال : لذي حجى; وقال الحسن : لذي لب .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) لذي حجى ، لذي عقل ولب .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( هل في ذلك قسم لذي حجر ) قال : لذي عقل ، وقرأ : ( لقوم يعقلون ) و ( لأولي الألباب ) وهم الذين عاتبهم الله وقال : العقل واللب واحد ، إلا أنه يفترق في كلام العرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية